أكد العالم المصرى والخبير التنموى الدكتور حامد إبراهيم الموصلى الأستاذ المتفرغ بهندسة عين شمس ورئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية للتنمية الذاتية للمجتمعات المحلية، أن المشروع الذي حصل عنه على جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر كأفضل مشروع تنموى، هو مشروع نشر الصناعات الصغيرة القائمة على خامات النخيل. وقال ل"صدى البلد" إن المشروع، نجح في تصميم وتصنيع معدات مبتكرة لتحويل جريد النخيل إلى سدائب منتظمة المقطع وإلى ألواح منتظمة السمك والعرض، فضلاً عن تصنيع ألواح باركيه وألواح كونتر مطابقة لمتطلبات المواصفات القياسية العالمية، وتضاهى مثيلتها المصنعة من الأخشاب المستوردة. وأضاف أن المشروع تمكن أيضاً من استخدام الجريد المفروم فى صناعة المصبعات وقوداً حيوياً قابلا للتصدير وفى صناعة أعلاف الدواجن، كما صنعت الكارينة من خوص النخيل الذى عادة ما يحرق حرقاً مكشوفاً فى الحقول.، كلها تقدم نماذج عملية للنهوض بالريف المصرى اعتمادا على موارده المحلية. يذكر أن جائزة الشيخ خليفة تبلغ قيمتها نحو 400 ألف جنيه ، تبرع بها الموصلى لصالح الجمعية المصرية للتنمية الذاتية للمجتمعات المحلية، التى نفذت هذا المشروع بمنحة قدمتها مؤسسة مصر الخير، وذلك فى قرية القايات التى تعد من أفقر عشر قرى فى محافظة المنيا. والدكتور حامد الموصلي حصل علي بكالوريوس الهندسة الميكانيكية من جامعة عين شمس عام1964, والدكتوراه في نفس التخصص من معهد ماكينات العدد والأدوات بموسكو عام1971, يعرف نفسه في أحد محاضراته بأنه' سفير مخلوقات الله المهملة'. وعاش الموصلي ما يزيد علي عشرين عاما من حياته المهنية ليقوم بالواجب الذي رأي غاندي أن علي أبناء الأمم النامية المتعلمين أن يقوموا به وهو أن يساعدوا أبناء الأرياف والبوادي في بلادهم علي تنمية حياتهم ومنتجاتهم وآلاتهم, ومن ثم تنمية مجتمعاتهم اقتصاديا واجتماعيا. وحقق ذلك من خلال إدارته لمركز تنمية الصناعات الصغيرة بكلية هندسة عين شمس, ثم من خلال الجمعية المصرية للتنمية الذاتية للمجتمعات المحلية. وعمل في كثير من مجتمعات مصر الريفية سواء في الفيوم أو الواحات أو الساحل الشمالي غربا, إلي سيناء شرقا, مرورا بقري الدلتا شمالا, إلي أفقر قري الصعيد جنوبا, من خلال العديد من المشروعات التطبيقية والبحثية منها : عدد من المشروعات بمحافظات الوادي الجديد والفيوم والصعيد منذ عام1993 لتحويل جريد النخل إلي ألواح خشب كونتر بديلا عن استيرادها أو استخدام الخامة في دائرة الفقر, مشروع تحويل جريد النخل والمخلفات الزراعية إلي مركبات بيو-بلاستيك "أقيم مصنع في قوص لتصنيعها من مصاصة القصب"، مشروع تصنيع الخشب الحبيبي من حطب القطن, مشروع صناعة الأخشاب من نواتج تقليم أشجار الفاكهة(1999), مشروع تحويل المخلفات الزراعية إلي أعلاف حيوانية بقرية كفر العرب مركز فارسكور عام2008, وهو ما أنقذ اقتصاد القرية القائم علي منتجات الألبان من الانهيار بعد ارتفاع أسعار العلف.