وسط حالة من الحزن الشديد، شيع أهالي قرية زهرة بمركز المنيا جثمان الشيخ خلف محجوب، أحد خطباء المساجد والذي لقى ربه أثناء توجهه لأداء صلاة الجمعة، بمسجد السعادنة بقرية زهرة، الذي يبعد أمتارا عن منزله، عن عمر ناهز ال77 عاما. وقال أبناء الشيخ خلف محجوب أن والدهم استعد للصلاة وقام بالوضوء داخل منزله، وارتداء الثياب، وعقب خروجه من المنزل، تزامنا مع بدء شعائر صلاة الجمعة سقط مغشيا عليه، وعلى الفور تم استدعاء احد أطباء القريه وما أن حضر الطبيب حتي أبلغنا بوفاته وسط حاله من الذهول الشديد. اقرأ المزيد صحة المنيا: فحص وعلاج 1634 حالة خلال قافلة بقرية الإسماعيلية وأضافوا أن أهالي القريه جميعا شاركوا في جنازته وتم أداء صلاة الجنازة علي الجسر الشرقي القريب من مقابر القرية، وحرص الجميع على اتباع الاجراءات الاحترازية لمواجهة كورونا والتباعد وارتداء الكمامات أثناء أداء صلاة الجنازة والتشييع. وأضافوا أن الشيخ خلف محجوب من أبناء الأزهر الشريف، كان إماما وخطيبا لمسجد السعادنة بقرية زهرة لنحو 50 عاما، ومعروف عنه البلاغة الحكمة والوقار الشديد وحب الخير، وكان مطلعا علي الكثير من كتب الفقه والتفسير والحديث، ومحفظا للقرآن الكريم ويلقي محاضرات دينية في المسجد طوال شهر رمضان، كما أنه اعتاد على صلاة التراويح بشكل منتظم خلال شهر رمضان. وقال جيران الشيخ خلف محجوب انه كان يحب رفع الأذي عن الطريق وتنظيف محيط المسجد بنفسه، كما يحب فعل الخيرات والتصدق في الخفاء، وكثيرا ما كان يجلس مع الفلاحين والبسطاء ليعلمهم ويفقههم في أمور دينهم، ويحثهم علي إخراج الزكاة ورعاية الفقراء والأرمل والايتام، والتبرع لإقامة مشروعات خيرية في القرية. داعين الله سبحانه وتعالى أن يتقبل أعماله ويحسن للجميع الختام.