ذكرت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي أن مسئولي مجلس الأمن القومي الأمريكي سيعقدون اجتماعًا اليوم لمناقشة قضايا الشرق الأوسط، وفي مقدمتها إيران والاتفاق النووي. وأضافت ساكي، في مؤتمر صحفي، أن إدارة الرئيس جو بايدن ترغب في عقد اتفاق نووي جديدة مع إيران يتفادى عيوب الاتفاق السابق الموقع عام 2015، مؤكدة أن الكرة الآن في ملعب إيران. وتابعت ساكي "سنسعى إلى اتفاق أقوى وأطول زمنا مع إيران إذا عادت لالتزاماتها وفقا للاتفاق النووي، وسيتم التشاور مع الحلفاء والكونجرس بشأن اتفاق جديد مع إيران". من جانبه، أكد كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إن بلاده مستعدة لاعتماد سياسة الدبلوماسية القصوى، مشددا على أنه لا بديل عنها في المرحلة الحالية. وقال عراقجي، اليوم الجمعة، خلال كلمة في المهرجان الثاني عشر لتكريم "رواد الأعمال والمديرين" في إيران: "مستعدون لاعتماد سياسة الدبلوماسية القصوى ونعتقد أنه لا بديل عنها خاصة في هذه المرحلة"، وفقًا لوكالة "سبوتنيك". رحب عراقجي بتصريحات الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية جوزيب بوريل فيما يخص استبدال سياسة الضغط الأقصى بالدبلوماسية القصوى، مضيفا: "نرحب بأي تغييرات في النهج الأمريكي لصالح الاتفاق النووي ورفع العقوبات". وتابع كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني: "إنه لأمر جيد لنا أن يتم تنفيذ الاتفاق النووي وترفع العقوبات، لكننا لن نتوسل لذلك"، مشددا على أطراف الاتفاق النووي بالحذر من سياسات معارضي الاتفاق ك "إسرائيل وبعض الدول العربية". وجددت إيران، بوقت سابق، عبر الناطق باسم الحكومة على ربيعي، دعوتها للولايات المتحدة للعودة للاتفاق النووي الموقع عام 2015 كشرط لعودة إيران لالتزاماته ضمن الاتفاق، مجددة رفضها التفاوض من جديد حول الاتفاق أو ضم أعضاء جدد إليه.