شن وزيرالخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم الثلاثاء هجوماً لاذعاً على بعض دول الجامعة العربية، واصفاً إياها ب"الأقلية العدوانية المتعطشة للدماء" التي تعرقل جميع سبل الحل السلمي في سوريا، ودعا لافروف إلى خطوات عملية لوقف نزيف الدم في سوريا. وأكد لافروف -في مؤتمر صحفي عقده في ختام اجتماع مجلس روسيا "الناتو" في بروكسل اليوم الثلاثاء- أن "النتيجة الرئيسية للنقاشات التي أجريناها في الآونة الأخيرة، ومنها لقائي اليوم بوزير الخارجية الأمريكي جون كيري، أظهرت تنامي الإدراك للمخاطر الحقيقية التي يمكن تقع في حال استمر الوضع في سوريا على ما هو عليه". وقال وزير الخارجية الروسي "الأقلية في المجتمع الدولي، الأقلية العدوانية، المتعطشة جداً للدماء، حاصرت جميع الجهود لعقد حوار، كما حدث حينما عطلت عمل بعثة مراقبي جامعة الدول العربية، وعمل بعثة المراقبين الأمميين، وتستمر اليوم في سعيها للحيلولة دون تنفيذ وثيقة جنيف، وكما حدث حينما عارضت فكرة إجراء الشيخ معاذ الخطيب المستقيل حديثا من رئاسة الإئلاف الوطني لقوى المعارضة السورية محادثات مع السلطة..وقتها صححوا له قائلين بأنه لن تكون هناك أية محادثات.. وكي يقطعوا الشك باليقين تعاملوا مع الإئتلاف الوطني لقوى المعارضة كممثل شرعي ووحيد للشعب السوري ومنحوه مقعد سوريا في الجامعة العربية واتخذوا قراراً بشرعنة تسليح كتائب المعارضة المقاتلة". وأضاف "الآن ليس لدى المعارضة السورية قيادة عسكرية موحدة بل مجموعات متفرقة". وقال: "جنباً إلى جنب ما يسمى الجيش السوري الحر، الخاضع للمجلس العسكري الأعلى يقاتل مسلحو "جبهة النصرة" التي أدرجتها الولاياتالمتحدةالأمريكية في قائمة المنظمات الإرهابية".. هؤلاء هم حلفاء المراهنين على الحرب حتى النصر في سوريا. واعتبر لافروف أن هذه الحال" تظهر بجلاء من وكيف يحاولون القضاء على أية آمال ويخنقون أي بصيص أمل لنقل الوضع في سوريا إلى المسار السلمي". وأكد لافروف أن لدى شركاء روسيا يتنامى الشعور بأن "هذه التصرفات ستقود إلى نهاية وخيمة"..مشيرا إلى ضروة "البحث عن اتفاقيات عملية تتيح تنفيذ وثيقة جنيف"، وموضحاً أن هذه الوثيقة لا تحمل أية ازدواجية في المفاهيم، ولا تخضع إلى أية تفسيرات متناقضة.