أثارت فكرة انشاء وزارة لجمع الزكاة التي تبناها حزب النور مؤخرا ردود فعل بالشارع السياسي، وذلك بعد أن أطلقها أمس "محمود غريب " عضو مجلس الشعب المنتخب في مؤتمر الحزب بعرب المعادي ، مشيراً إلى أن الفكرة كفيلة بجمع مايقرب من 10 مليارات جنيه و حل مشكلة مصر الاقتصادية . رحب الشيخ شوقي عبد اللطيف وكيل أول وزارة الأوقاف و رئيس قطاع الشئون الدينية بفكرة بيت المال لدفع الزكاة. وقال إنه في العهد الأول للإسلام كان بيت المال يغطي احتياجات المعوّزين من المسلمين و النصارى و اليهود ، حيث ظان أصل الصدقة في الإسلام تجوز على غير المسلم . و عن جمع أموال الزكاة أكد عبد اللطيف أن غير المسلم ليس مخاطب بغير دينه ، و الزكاة يلتزم بها المسلم فقط و أمرنا إسلامنا بمودة أهل الكتاب من إخواننا في الإنسانية و احترام عقائدهم مشيرا إلي أن تطبيقها كما أمر الإسلام و قام أخرج الأغنياء زكاة أموالهم لما وجدنا بيننا فقيراً أو محتاجاً واحداً . ومن ناحية أخرى رحب الأنبا مرقص – أسقف شبرا الخيمة و توابعها – بفكرة إنشاء وزارة لجمع الزكاة على أن تكون الفكرة مدروسة النتائج و مجدية اقتصادياً كما يتم الترويج لها مشترطاً أن لا يكون الإكراه هو الوسيلة لجمع الأموال حيثُ "العطاء" اختيارياً و لا إجبار فيه . وطالب بتفعيل الأماكن المخصصة أصلاً لجمع الزكاة و الإشراف على الإيرادات والمصروفات .. فسيكون هذا أوقع و أفضل بكثير ، حيث انشاء كيان جديد لوزارة جديدة يستهلك الكثير من النفقات . أكد الدكتور مختار الشريف " الخبير الاقتصادي " ، أن جمع الزكاة بقواعد سلطوية عن طريق وزارة خاصة يحوّل أموال الزكاة مباشرةً إلى خزانة الدولة تحت بند ضريبة من نوع جديد مؤكداً على أن هذا الإجراء لم يتبع من قبل في تاريخ الإسلام ، و كان بيت مال المسلمين يعتمد على الغنائم و التبرعات و لم يكن لجمع الزكاة بالإجبار . و أشار إلى أنه من الأفضل أن يتم التعاون مع الهيئات التي تجمع الزكاة بالفعل من جمعيات شرعية و صناديق دفع الزكاة و الحسابات البنكية المفتوحة لهذا الغرض ، و توجيهها لعمل مشاريع تنهض بالاقتصاد بشكل حقيقي ، و تحقق التنمية و تقضي على البطالة ، و لا تكتفي فقط بسد جوع الناس .