اتهمت إثيوبيا القوات السودانية بقتل المدنيين خلال المناوشات الأخيرة في منطقة متنازع عليها بالقرب من الحدود بين البلدين. وزعمت السلطات الاثيوبية إن القوات السودانية اشتبكت مع المدنيين في الأراضي الزراعية بمنطقة الفشقة على الحدود، وادعى مسؤولون إثيوبيون إن الجيش السوداني شن "هجمات منظمة" أسفر عن مقتل "العديد من المدنيين". وقال وزير الخارجية السوداني عمر قمر الدين الأسبوع الماضي ، إنهم سيطروا على معظم الأراضي المتنازع عليها في منطقة الفشقا. ولم يخض في التفاصيل. وقال الدين إن بلاده تستخدم "القنوات الدبلوماسية" لحل النزاع الإقليمي. وقال دبلوماسيون أجانب يتابعون الصراع إن القوات السودانية تحركت إلى المنطقة بعد أن سحبت إثيوبيا قواتها الفيدرالية لدعم الحملة في منطقة تيغراي. وقد حشدت العديد من مجموعات مليشيات الأمهرة الإثيوبيين التي ادعت ملكيتها للمنطقة - بما في ذلك أجزاء داخل السودان. وقال مركز أفريقيا التابع للمجلس الأطلسي إن تجدد العدوانية للجماعات قد يؤدي إلى مزيد من الصراع - بما في ذلك الصراعات المسلحة التي قد تؤدي إلى نزوح المزيد من المدنيين الإثيوبيين. ويطالب السودان حاليًا بأجزاء كبيرة من المنطقة ، التي قال إنه تم ترسيمها بموجب معاهدات الحقبة الاستعمارية في أوائل القرن العشرين. وسمحت الدولة لمزارعي الأمهرة بالبقاء والعيش على الأراضي طالما أنهم يدفعون الضرائب ويتبعون قانون السودان. وتعترف إثيوبيا بهذه الأراضي كما في السودان. وقالت الأممالمتحدة إن الصراع في تيجراي قد زعزع استقرار منطقة الفشقة. وقالت المنظمة إن اللاجئين مروا عبر المنطقة للوصول إلى السودان بعد اندلاع القتال أواخر العام الماضي.
