كشف مصدر أمني أمريكي عن أن "التقارير الأولية حول تفجيري بوسطن وما تبعهما من أحداث أمنية لا تدل على ارتباط المشتبه فيهما الشيشانيان تامرلان وجوهر تسارناييف، بتنظيم "القاعدة" الأساسي أو بفرع من فروعه القوية". وقال المصدر المطلع على التحقيقات الجارية في تفجيري بوسطن، لشبكة "سي إن إن" الأمريكية إن "التحقيقات حول إمكانية تأثر المشتبه بهما ب"إيحاءات" من الخارج أو ارتباطها بتنظيم "القاعدة" لم تسفر عن نتيجة إيجابية"، مضيفا أنه "من الممكن أن تكون العملية برمتها عبارة عن عمل إرهابي داخلي دون روابط خارجية". وأضاف المصدر، الذي طلب عدم كشف اسمه، أن "التحقيقات ما زالت في مراحلها الأولية، ولم تتأكد بعد، وتستمر أجهزة الأمن في العمل على قواعد البيانات"، لافتا إلى أن "الاستخبارات الأمريكية ركزت في الساعات الماضية على احتمال ارتباط المشتبه بهما بمجموعات مسلحة محلية في مسقط رأسيهما بروسيا أو آسيا الوسطى". وبحسب المصدر، فإن "التحقيق جاء بأمر من مدير جهاز الاستخبارات القومية جيمس كلابر، وستركز أجهزة الاستخبارات على التحقيقات الجارية خارج الولاياتالمتحدة، بينما يواصل مكتب التحقيقات الفدرالي "إف بي آي" العمل على الأراضي الأمريكية". وتشمل التحقيقات كل ما يتعلق بالشقيقين، بما في ذلك جوازات السفر والمواقع الجهادية على الإنترنت والاتصالات الهاتفية، وتشير التحقيقات إلى أن الأخ الأكبر "تامرلان" سافر في 12 يناير 2012 إلى روسيا عبر مطار نيويورك، وعاد إلى الولاياتالمتحدة في 17 يوليو 2012، أي بعد ستة أشهر. ويظهر جواز سفر تامرلان، الذي قتل بعد تبادل لإطلاق النار مع عناصر الشرطة، أنه من مواليد 21 أكتوبر 1986، ودخل الولاياتالمتحدة للمرة الأولى في العام 2003.