تحيي إيران وعدد من ميليشياتها، اليوم الأحد، الذكرى السنوية الأولى، لاغتيال قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري، قاسم سليماني، أبرز قادتها العسكريين الذي قتل على يد القوات الجوية الأمريكية في العراق، فجر 3 يناير 2020، برفقة نائب رئيس الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس، قرب مطار بغداد. وهدد فيلق القدس بالانتقام لزعيمه السابق داخل الأراضي الأمريكية، وسط تقارير عن هجمات إيرانية محتملة ضد مصالح واشنطن في الشرق الأوسط. وقال إسماعيل قآني، قائد فيلق القدسالإيراني الجديد، إن الانتقام لسلفه قد ينطلق من داخل أراضي الولاياتالمتحدة. وأضاف قآني في تصريحات، أن أمريكا سعت طوال 30 عاما لاغتيال سليماني وأن اغتياله على يد ترامب بطريقة بشعة فتح الطريق أمام أحرار العالم للانتقام. وأوضح أن الولاياتالمتحدة ترتجف في العراق مع حلول ذكرى اغتيال سليماني والمهندس وتنفذ طلعات جوية لا سابق لها في سماء العراق، مشيرا إلى أن تحركات مجاهدي المقاومة مؤخرا في العراق عفوية لكنها جعلت الأمريكيين يعيشون في رعب شديد. ووجه قآني خطابه لترامب قائلا: "قد يخرج من داخل بيتك من ينتقم لدماء قاسم سليماني"، متأكدا أن بلاده لازالت مستعدة للرد على اغتيال القياي العسكري. وبشأن الذكرى الأولى، خرجت، صباح اليوم الأحد، مسيرة حاشدة للميليشيات التابعة لإيران، في مدينة صعدة اليمنية، إحياء لذكرى سليماني. كما توافد الآلاف، صباح اليوم، الأحد، إلى ساحة التحرير وسط العاصمة العراقيةبغداد، لإحيائها. ووفقًا لشبكة "السومرية نيوز" العراقية، قال مصدر أمني إن "أعدادًا كبيرة تتواجد في ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد، في حين يستمر التوافد باتجاه الساحة، لافتًا إلى أن "القوات الأمنية أغلقت جميع الطرق المؤدية إلى الساحة". وقبلها، تداول رواد مواقع التواصل، صورا لإحياء الحشد الشعبي، الذكرى الأولى لاغتيال سليماني بالقرب من مطار بغداد بحضور السفير الإيراني في العراق، فضلا عن إغلاق الطريق وإضاءة الشموع. من جانبها، قالت ميليشيات كتائب حزب الله في العراق، إنه "ما زال في الوقت متسع"، مؤكدة أنه لن يتم اليوم الدخول إلى السفارة الأمريكية في بغداد. ودعا الأمين العام للكتائب أبو حسين الحميداوي، إلى التظاهر، لكنه أكد أنه لن يتم اقتحام السفارة الأمريكية اليوم، ولن يتم الإطاحة بالحكومة العراقية أيضا. وفي تحد للحكومة العراقية، أكد الحميداوي أن السلاح الخاص بالميليشيات سيبقى في أيديهم ولن يسمحوا لأحد أن يعبث به. فيما نقلت وكالة "فارس" الإيرانية، عن القائد العام لقوات الحرس الثوري اللواء حسين سلامي موجها رسالة إلى قائد الفيلق، بأن قوته ستقرب تاريخ الاستكبار من نهايته، في إشارة إلى نهاية أمريكا.