تحل احتفالات هذا العام وسط ظروف استثنائية وأجواء حزينة وصامتة، في ظل استمرار تفشي فيروس كورونا الذي اضطر معظم دول العالم إلى تشديد إجراءات الوقاية وفرض قيود صارمة؛ مثل قرارات حظر التجول والحجر الصحي وإغلاق الحدود. وشدّدت عدة دول أوروبية من إجراءاتها وفرضت سلسلة قيود جديدة لوقف انتشار كوفيد-19 إذ تغلق الحانات في لندن والمدارس في الدنمارك والمتاجر في ألمانيا. وفيما يلي نستعرض أبرز الدول التي قررت استقبال العام الجديد بقيود صارمة والاكتفاء بالأجواء الصامتة: بريطانيا فقد وضعت حكومة المملكة المتحدة خططا لفرض قيود أكثر صرامة على ملايين الأشخاص في جميع أنحاء إنجلترا مع انتشار سلالة جديدة من الفيروس في جميع أنحاء البلاد. وقال وزير الصحة البريطاني، مات هانكوك، إنه سيتم وضع المزيد من المناطق في أصعب فئة من المستوى 4 بدءا من الساعة 12:01 صباحًا بتوقيت لندن يوم الخميس، وأشار هانكوك إلى أن هذه الخطوة تعني أن ثلاثة أرباع السكان سيكونون في المستوى 4 أثناء عطلة العام الجديد. وتقضي القيود، التي تلزم المواطنين بالبقاء في المنزل، بأنه يجب على الناس عدم مغادرة منازلهم ما لم يكن لديهم عذر معقول، كما يجب إغلاق الأعمال بما في ذلك المحلات التجارية غير الأساسية وصالات الألعاب الرياضية ومصففي الشعر. أستراليا فقد قررت السلطات الأسترالية إلغاء مظاهر الاحتفال بالعام الجديد في سيدني، والتي كانت من الأشهر في العالم، ويستطيع الجمهور مشاهدة عرض ألعاب نارية مدته سبع دقائق هو الأقصر على الإطلاق على شاشة التليفزيون فقط حيث لن يسمح لأي شخص بالذهاب إلى شاطئ المرفأ للمشاهدة. وفقا للإجراءات الأخيرة التي اتخذتها سلطات المدينة، فقد تم إلغاء خطط تمنح العاملين في الخطوط الأمامية لمواجهة كورونا ورجال الإطفاء مكانا رئيسيا لمشاهدة الألعاب النارية ليلة رأس السنة في سيدني في وقت سابق من هذا الأسبوع، امتنانا لجهودهم، ولكن تم الآن إغلاق جزء كبير من الميناء. إسبانيا حذر وزير الصحة من وضع حساس قبل أعياد الميلاد، وأقرت الحكومة الإسبانية مجموعة من الإجراءات للفترة الواقعة بين 23 ديسمبر و6 يناير، وسيسمح بالسفر بين المناطق في حال الرغبة بزيارة أصدقاء وأفراد عائلة، وستفرض قيود على اللقاءات الكبيرة بحيث لا يتجاوز عدد الحضور 10 أشخاص. فرنسا فرضت السلطات الفرنسية حظر تجول يسري من الساعة الثامنة مساء حتى السادسة صباحا كل ليلة، بما في ذلك رأس السنة الجديدة، باستثناء ليلة عيد الميلاد. وتبقى الحانات والمطاعم والمسارح وقاعات العروض ودور السينما والمتاحف مغلقة منذ نهاية أكتوبر. ألمانيا تواجه ألمانيا موجة ثانية من الوباء كما أنها تبذل جهودا شاقة للسيطرة عليه كما حصل في الربيع، حيث قررت السلطات فرض قيود صارمة وإغلاق المتاجر "غير الأساسية" حتى 10 يناير. إيطاليا قال رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبى كونتى، إن الحكومة قررت فرض العزل العام في كل أنحاء البلاد خلال معظم عطلة عيد الميلاد والعام الجديد، وذلك في ظل سعى السلطات لتفادى ارتفاع جديد فى عدد الإصابات بفيروس كورونا. ووفقا للقواعد الجديدة، ستغلق الأنشطة التجارية غير الضرورية خلال الفترة بين 24 و27 ديسمبر، وبين 31 ديسمبر والثالث من يناير، وكذلك في الخامس والسادس من يناير، وستسمح السلطات للإيطاليين بالسفر لأغراض العمل والعلاج والحالات الطارئة فقط. هولندا فرضت الحكومة الهولندية حالة إغلاق تستمر خمسة أسابيع حتى 19 يناير، حيث أغلقت المتاجر غير الأساسية والمسارح والصالات الرياضية. كولومبيا أعلنت الحكومة الكولومبية إغلاق المعابر الحدودية في مسعى لإبطاء تفشي عدوى "كوفيد-19"، فاضطر البعض إلى الاستعانة بالمهربين من أجل العودة إلى الديار تزامنا مع أعياد الميلاد. كندا أعلنت مقاطعة كيبيك الأكثر تضررا من الوباء في البلاد، عن إغلاق المتاجر غير الأساسية من 25 ديسمبر الى 11 يناير، مع فرض العمل عن بعد اعتبارا من الخميس مع تمديد عطلة الميلاد لأسبوع إضافي لطلاب المدارس الابتدائية. الصين ألغت الكنائس الرسمية في العاصمة الصينيةبكين فجأة قداس يوم عيد الميلاد، بعدما وضعت العاصمة في حالة استنفار عقب تسجيل حالتي إصابة مؤكدتين بكوفيد-19 الأسبوع الماضي، وحالتي اشتباه، يوم الجمعة. بلجيكا قال رئيس الوزراء البلجيكي، ألكسندر دي كرو، إن الإرخاء الفوري لقيود كورونا، ليس خيارًا مطروحًا بالنظر للأرقام الحالية لأعداد الإصابات بكورونا.وأوضحت السلطات البلجيكية، أنه لا يجب فرض الإجراءات الحالية بشكل أكثر صرامة فحسب، بل يجب أيضًا القيام ببعض الأشياء الجديدة هنا وهناك حتى يتبع الناس القواعد الأساسية. إسكتلندا حثت السلطات الإسكتلندية، مواطنيها على البقاء في منازلهم عشية رأس السنة الجديدة. تونس أعلنت السلطات التونسية، حظر جميع التجمعات، بما فيها احتفالات رأس السنة الميلادية، وقال وزير الصحة التونسي، فوزي مهدي، إنه تقرر مواصلة تطبيق الإجراءات التي اتخذت بتاريخ 6 ديسمبر الجاري، حتى 15 يناير المقبل.
