طالب بشير العدل مقرر لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة، بضرورة تعيين المتدربين الصحفيين، فى المواقع الإخبارية المختلفة، سواء التى تعمل بشكل مستقل، أو تلك التى تمثل بوابات إخبارية لصحف ورقية. وأكد «العدل» ل "صدى البلد" أن العالم، ومنذ فترة بعيدة، يتجه نحو الصحافة الإلكترونية، لأسباب عديدة، منها الأزمة المالية التى تواجه الطباعة الورقية، والتطور التكنولوجى فى طبيعة إيصال الرسالة الإعلامية. وقال «العدل» إن أغلب المتدربين الصحفيين يعملون فى مؤسسات صحفية، ورقية أو إلكترونية، لسنوات دون تأمين لمستقبلهم، والذى من بديهياته، التعيين والتأمين، وهو أمر يغيب عن المؤسسات الصحفية الالكترونية، مما يعد إهدارًا لحقوق المتدربين الصحفيين، وعدم تأمين مستقبلهم المهنى والحياتى أيضًا. وأشار «العدل» إلى أن خطوات تعيين المتدربين الصحفيين بالمواقع و المؤسسات الصحفية الالكترونية يبدأ بعدة خطوات تتمثل فى الآتى: أولا: ضرورة قيام المؤسسات الصحفية الإلكترونية بتوفيق أوضاعها، وفقا لقانون تنظيم الصحافة والإعلام، وهى الخطوة التى طالب بها المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، ومنح مهلة للمؤسسات المختلفة، ورقية وإلكترونية لتوفيق الأوضاع، غير أن هذه الخطوة فى حاجة إلى إعادة نظر من جانب المجلس، خاصة أن المتطلبات المالية تفوق قدرات الكثير من المؤسسات. ثانيا: قيام مجلس نقابة الصحفيين، بإعادة فتح ملف تعديل قانون النقابة رقم 76 لسنة 1970 بما يسمح بتعيين المتدربين بالمواقع الإخبارية، على أن يتم عقد جلسات استماع موسعة قبل الإقدام على تعديل القانون، أو إقرار تعديلات سبق وتم الحديث عنها من جانب مجالس النقابة المتعاقبة. وفى هذا السياق، ثمن «العدل» تصريحات «خالد ميرى» وكيل النقابة، رئيس تحرير صحيفة الأخبار، التى أدلى بها لموقع «صدى البلد» أوضح فيها توجه النقابة لهذا الإجراء. ثالثا : التزام المؤسسات الصحفية الإلكترونية بمواثيق وقوانين المهنة، وألا يخرج الأداء عن الإطار المهنى، الذى ينظم الصحافة الورقية، وعدم التخلى عن تلك الأطر القانونية والتنظيمية، تحت أى مبررات مثل مواكبة «الأخبار الرائجة» أو «كلمات البحث المتداولة» أو غير ذلك من الأمور التى تتسابق عليها المواقع الإخبارية، إرضاء لمواقع البحث العالمية، للحصول على أكبر عائد من الإعلانات الالكترونية.