قال النائب شكري الجندي وكيل اللجنة الدينية بالبرلمان، إن الحل الجذري للقضاء علي ظاهرة إرتفاع معدلات الطلاق بمصر هو وضع تشريع يحمل الموائمة بين كل حقوق الزوج والزوجة والأطفال، فالأسر المصرية تشهد حالة من التفكك يرثي لها وذلك بعد أن باتت النزاعات والمشكلات شبحا يطارد قوتهم وترابطهم. طالب "الجندي" في تصريحات خاصة ل "صدي البلد"، النواب الجدد بضرورة الإسراع في طرح قانون الأحوال الشخصية وليكون من أولويات الأجندة التشريعية القادمة ، كما أنه ما زال العقبة الأساسية التي تحول دون تقليص مؤشرات الطلاق وعودتها علي الأقل لمستواها الطبيعي المقبول. كما أشار عضو مجلس النواب، إلي أن وسائل الإعلام المرئية لها دور قوي في تشكيل الرأي العام ومد المواطنين بالمعلومات والإرشادات اللازمة بمختلف الموضوعات الحياتية، ولهذا السبب أناشد بضرورة إستقطاب العلماء وشيوخ الأزهر المعتمدين من أجل إصدار فتوة وحكم ذو رؤية صائبة من أهل العلم والدين فحسب، وذلك منعا لحدوث اللغط والفتاوي الكاذبة. وتابع النائب، الجيل الحالي من الشباب والفتيات لا يدرك قيمة الزواج الذي بمثابة رباط مقدس له هدف سامي وإعمار الكون بذرية صالحة، كما أن مفهموم المسئولية إندثر وأصبحت الأزواج في حالة حرب دائمة بسبب مبالغة طرف علي حساب الطرف الأخر، ولذا يجب علينا أن نتجرد من الأهواء الشخصية. وكشف اللواء خيرت بركات، رئيس الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، عن معدلات الزواج والطلاق فى مصر، موضحا أن مؤشرات الزواج خلال عام 2019 كانت 927 ألف حالة، مقابل 870 ألف حالة زواج فى 2018، وهذا يكشف زيادة بمعدل 40 ألف حالة زواج.
أضاف بركات، فى مداخلة هاتفية لبرنامج "التاسعة" الذى يقدمه الإعلامى وائل الإبراشى، عبر القناة الأولى المصرية، أنه بالنسبة لحالات الطلاق، فإن آخر إحصائية 225 ألف حالة فى 2019 مقابل 201 ألف حالة فى 2018، متابعا: "فى مصر يحدث كل ساعة 106 حالة زواج، وفى الشهر 30900 حالة، أما حالات الطلاق فتحدث حالة طلاق واحدة كل 2 دقيقة و20 ثانية، وفى الساعة 27 حالة، أما اليوم 651 حالة، وأكثر من 7000 حالة طلاق فى الشهر".
وأوضح رئيس الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، أن هناك 24 حالة طلاق مقابل كل 100 حالة زواج يوميا تقع فى مصر، وهذا المعدل لا يقلق على الإطلاق، لأنه أقل من دول أوروبية، حيث يحدث فى فرنسا 52 حالة طلاق أو انفصال لكل 100 حالة زواج.. وهذا أكثر من النصف".
وتابع: "أعلى نسبة زواج تتم من 20 إلى أقل من 25 سنة.. ورصدنا 335 ألف عقد لحالة زواج فى هذه الفئة الصغيرة فى العمر، أما الطلاق فكانت أعلى نسبة بين الرجال والنساء من 30 إلى 35 سنة، وتقل بين أعمار 18 : 20 سنة، والأقل فى مصر فوق ال65 سنة".
وأردف "الطلاق بسبب الخلع فى مصر نسبته كبيرة أيضا، حيث رصدنا أكبر نسبة أحكام طلاق نهائية بسبب الخلع بعدد 10500 حالة"، موضحا أن نسبة الطلاق فى الريف أقل من الحضر، ولكن الزواج عكس ذلك حيث يزيد فى الريف عن الحضر.