أكدت وزارة الخارجية الإيرانية، أن طهران ستعود للاتفاق النووي بشكل كامل إذا التزم الأوروبيون ببنوده. ووفقًا لما نقلته وكالة "مهر" الإيرانية، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، إن " قرار البرلمان وقرارات المجلس الأعلى للأمن القومي بشأن خفض الالتزامات النووية كلها مشروطة حتى عودة الأوربيين إلى التزاماتهم". وشدد زاده على أنه "من الطبيعي أنه إذا أوفت أوروبا وأمريكا بالتزاماتهما، فسنفي بالتزاماتنا بالكامل". فيما أصدرت فرنسا وألمانيا وبريطانيا، بيانًا ثلاثيًا تدين فيه إعلان طهران عزمها رفع التخصيب في منشأة نطنز النووية. وقال البيان الثلاثي، إن إعلان طهران عزمها تركيب ثلاث سلاسل إضافية من أجهزة الطرد المركزي المتطورة في منشأة نطنز، مخالف للاتفاق النووي ويبعث على القلق. وطالبت الدول الثلاث، إيران بالتراجع عن التخصيب إذا أرادت الحفاظ على الحل الدبلوماسي، لافتة إلى أن عدم الالتزام بالاتفاق يقوض فرص العودة للدبلوماسية. كما حذرت من قرار إيران منع مفتشي الوكالة الدولية من عمليات التحقيق والتحقق من تخصيب اليورانيوم. وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، قال الخميس الماضي، خلال مؤتمر MED 2020 الافتراضي إن إيران تحتفظ بالحق الكامل في تقليص التزاماتها بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة، حيث أخفقت الأطراف الأوروبية في الاتفاق في الامتثال لالتزاماتها. وقال إن "الامتثال يعني أنه يجب أن يكون له بعض التأثيرات ، ويجب أن تكون هناك بعض الإجراءات، ولا نرى أي تأثير، ولا نرى أي دولة أوروبية تشتري النفط من إيران، ولا نرى أي بنك أوروبي مستعدًا حتى لإرسال الأموال إلينا ... لذلك لا يستطيع الأوروبيون الادعاء بأنهم ينفذون خطة العمل الشاملة المشتركة".