قال المهندس أحمد هشام، مستشار مشروع "معا" لتطوير العشوائيات: إن المشروع يقع على مساحة 60 فدانا، وهو نتاج للتعاون بين الدولة، ومؤسسات المجتمع المدني ، موضحا أن مؤسسة "معا"، استطاعت إنجاز 15% من المشروع . وأضاف المهندس أحمد هشام ، خلال لقائه ببرنامج "هذا الصباح" ، والمذاع على فضائية "إكسترا نيوز" ، أن المشروع عبارة عن "كمبوند سكاني" ، ويضم 184 عمارة سكنية ، لتطوير المناطق العشوائية . وأكد أن الشقق كاملة التشطيب ، ومفروشة من جميع الأساسيات، لافتا إلى أن المنطقة بها الكثير من المباني الخدمية، ودور العبادة، والمستشفيات ، والمدارس بكل مستوياتها . وكان خالد صديق، مدير صندوق تطوير العشوائيات، قد أشار إلى أن هناك 8 أسر فقط رفضوا التوقيع على الاستمارات الخاصة بتطوير منطقة مثلث ماسبيرو، وذلك من أصل 4537 أسرة، معقبا "بعد تأكدها من أن الدولة لا تريد سوى مصلحتهم قاموا بالإمضاء على الاستمارات". وأضاف "صديق"، خلال حواره ببرنامج "من مصر" المذاع على قناة "سي بي سي"، الأهالي جميعهم اختاروا على حسب الاحتياجات لديهم سواء من اختار الحصول على مبلغ مالي أو الحصول على شقة في الأسمرات أو العودة مرة أخرى إلى مثلث ماسبيرو. وأضاف "يجب أن نعيد بناء عقيدة حب الوطن لدى المواطنين، وذلك من خلال تطويرهم وتحسين مستوى معيشتهم"، معقبا "قريبا سنجني ثمار التطوير وما يحدث في الدولة الآن". وأوضح أن مثلث ماسبيرو يتكون من 74 فدانا، معقبا "74 فدانا لم يدخلوا جميعهم إلى التطوير فهناك بعض الأماكن المستثناة من التطوير مثل ماسبيرو وغيره". وشدد على أن أصحاب الأبراج المطلة على النيل سيحصلون على نفس الشقق ولكن يمكن أن تختلف من حيث المساحات، معقبا "محدش هيتظلم والكل هيعلي". كما نفى المركز الإعلامي لمجلس الوزراء ما تداولت بعض المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي أنباء بشأن بيع منطقة مثلث ماسبيرو لصالح مستثمر أجنبي، وقد قام المركز الإعلامي لمجلس الوزراء بالتواصل مع وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والتي نفت تلك الأنباء، مُؤكدةً أنه لا صحة لبيع منطقة مثلث ماسبيرو لصالح أي من المستثمرين الأجانب، مُوضحةً أن الدولة تعكف حاليًا على تنفيذ مشروع لتطوير منطقة ماسبيرو بهدف تعظيم القيمة المضافة لهذه المنطقة، وذلك عن طريق القضاء على العشوائيات فيها، وإضافة عناصر جذب للتجارة والسياحة إليها. وأشارت إلى أنه سيتم إعادة تسكين الأهالي الذين اختاروا العودة للمنطقة ورفضوا التعويض المادي أو الانتقال إلى مدن جديدة، حيث تقرر تخصيص جزء من الأبراج السكنية بالمنطقة لهم، وذلك حرصًا على توفير مسكن آمن ومتميز للمواطنين الذين كانوا يعيشون بهذه المنطقة. وفي سياق متصل، يتضمن مشروع تطوير مثلث ماسبيرو، أنشطة سكنية وإدارية وفنادق لتكون منطقة جذب سياحي وتجاري في قلب القاهرة، حيث يتم حاليًا بناء 4 آلاف وحدة سكنية بعدد أدوار يصل إلى 12 دورًا للعمارة الواحدة، وذلك لعودة سكان المنطقة إلى منطقة مثلث ماسبيرو مرة أخرى، بينما سيكون وسط المشروع عبارة عن منطقة ترفيهية.
