قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الدبغ عملية من عمليات تطهير النجاسات، فالدبغ : عملية تنظيف وتطهير لجلود الميتة؛ لأن الميتة نجسة، وإنما يطهر جلدها بتلك العملية، وتتلخص هذه العملية في نزع الفضلات بجلد الميتة بأي مادة قابضة، ومن يعمل في مجال الجلود يعرف هذه العملية جيدًا، ودليل العلماء في أن الجلود تطهر بالدبغ قول النبي صلى الله عليه وسلم : «أيما إهاب دبغ فقد طهر» "أحمد والترمذي والنسائي". وأوضح جمعة عبر الفيسبوك: لكن ما هي الميتة ؟ فقد يُفهم أن أي حيوان ذبح أو مات بغير ذبح، مأكول اللحم، أو غير مأكول اللحم يسمى ميتة، فهذا خطأ؛ لأن الفقهاء يعنون بالميتة الحيوان الذي زالت حياته بغير ذكاة شرعية، والذكاة الشرعية : هي الذبح المعروف لدى المشتغلين بهذه المهنة للحيوانات المأكولة اللحم، أما الحيوانات غير مأكولة اللحم فهي ميتة وإن ذبحت، فالذكاة الشرعية، لا تكون إلا لمأكول اللحم. نفهم من ذلك أن كل حيوان مات بغير ذبح، هو ميتة نجس، يحرم على الإنسان أكله، وكذلك كل حيوان غير مأكول اللحم سواء مات بذبح أو بغير ذبح.
وأضاف، أن هذه الميتة التي تعرفنا عليه وعلى مفهومها عند الفقهاء يمكن للناس الاستفادة من جلودها، ولكن بعد عملية الدبغ فيطهرها الدبغ، أما جلود الحيوانات مأكولة اللحم المذكاة الذكاة الشرعية، فهي متنجسة بالدماء وتطهر بالغسل فقط، وبالنسبة لجلد الكلب والخنزير فهي نجسة عند الشافعية لا تطهر بالدباغ، وعند الحنفية يطهر جلد الكلب بالدباغ؛ لأن الكلب طاهر العين عندهم. أما عظم الميتة وشعرها وظفرها وكل متعلقاتها الأخرى فهي نجسة لا تطهر بدباغ ولا بغيره.
وتابع: وبهذا نكون قد عرفنا أن الدبغ وهو عملية نزع الفضلات من جلد الميتة بمادة قابضة، يُطهر الجلود النجسة، ويحولها إلى جلود طاهرة يستفيد منها الناس في حياتهم ومعاشهم، وهذا من يسر الشريعة، واهتمامها بالإنسان وماله. قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن بر الوالدين فرصة ذهبية للأبناء لدخول الجنة من غير حساب. وأوضح جمعة خلال فيديو مسجل له، أن الصبر على بر الوالدين وخصوصًا عند مرضهم وعجزهم هو المكافئالعملى للتوحيد.