وصل البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية مساء أمس الأحد، بشكل مفاجئ إلى القاهرة، وتوجه مباشرة إلى مستشفى الحياة والقبطى حيث يرقد مصابو أحداث فتنة "الخصوص". كما التقى البابا تواضروس ظهر اليوم، أسر شهداء الخصوص لتقديم واجب العزاء في ذوويهم، وألقى كلمة لتعزيتهم مقدمًا صورًا تذكارية لهم فى زيارة لم تستغرق 30 دقيقة. وقال والد عصام زخارى: "إن البابا قابلنا لتقديم واجب العزاء، ولم نتطرق لأى حديث بشأن أحداث "الخصوص"، مشيرًا إلى أن نجله "24 عامًا" خرج ليحضر شقيقه الصغير من مكان عمله بعد بدء الاشتباكات فكان هو الضحية". وأشار إلى رفضهم جلسة الصلح العرفية التى عقدت في الخصوص، ورأى أنها تهدر حقوق أبنائهم. واستطرد قائلاً: "لا أعتبر ماحدث جلسه صلح، وإنما محاولة لتهدئة النفوس المتأججة". فى السياق ذاته، قالت "جورجيت" زوجة فيكتور سعد أحد ضحايا "الخصوص"، أعيش فى سعادة لأن زوجي فى السماء. وصرح القمص انجليوس إسحاق سكرتير البابا تواضروس الثانى، بأن البابا قام بزيارة مصابي فتنة الخصوص والمتواجدين بالمستشفى القبطى والحياة، مشيرًا إلى أن البابا سوف يستقبل المسئولين الرسميين من الحادية عشرة صباح الثلاثاء وحتي الثانية ظهراً، لتقديم العزاء في شهداء الأحداث الأخيرة، كما يستقبل أيضًا المسئولين في فقرة أخرى من السادسة مساء وحتى التاسعة مساء. وقال المستشار منسي ثابت برسوم، عضو المجلس الملي، إن المجلس الملي في حالة انعقاد دائم لمتابعة أحداث الخصوص والكاتدرائية، مشيرًا إلى أنه سوف تجتمع اليوم اللجنة القانونية بالمجلس الملي مع هيئة الدفاع المشكلة للدفاع عن مصابي وضحايا الخصوص والكاتدرائية لمتابعة آخر التطورات والإجراءات القانونية والأمنية. ونوه برسوم بأن المجلس الملي لم يلتق بالبابا تواضروس، عقب عودته من دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، حيث أنه لم يتم تحديد ميعاد رسميًا حتى الآن. وكان البابا تواضروس دخل في اعتكاف بدير الأنبا بيشوي، عقب الأحداث التي جرت بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، ولم يحضر منذ وقوعها وقام بإرجاء موعد عظته الأسبوعية. وكان البابا قد عاد إلى المقر البابوى ظهر اليوم، ثم توجه لزيارة المصابين فى أحداث "الخصوص" بالمستشفيات.