أفادت هيئة حقوقية فلسطينية متخصصة بشؤون الأسرى في سجون الاحتلال بأن عدد الأسرى المصابين بفيروس "كورونا" في سجن "جلبوع" الإسرائيلي، ارتفع ليصل إلى 73 إصابة، وأن العدد مرشح للازدياد خلال الأيام القادمة. وأوضحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين (شبه حكومية)، في بيان اليوم الثلاثاء، أن إدارة السجن أغلقت المعتقل بالكامل وألغت جميع الزيارات وأعلنت أنها ستقوم بنقل جميع المصابين إلى سجن "سليمون". وأشارت إلى أن إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية، أفادت بأن 65 أسيرًا أصيبوا بفيروس "كورونا"، منهم 11 بالأمس وجمعيهم بحالة جيدة ولم تظهر عليهم أعراض، وإنه تم تصنيف سجن "جلبوع" منطقة حمراء، بينما أظهرت فحوصات 13 أسيرًا آخرين أنها سلبية وسيعاد فحص خمسة آخرين. ونددت الهيئة بالتدابير السيئة والإجراءات الوقائية والاحترازية المعدومة داخل سجون الاحتلال واستهتار الإدارة في الحفاظ على سلامة المعتقلين، مشيرة إلى أن سياسة الإهمال والتقصير الإسرائيلية المتعمدة والممنهجة، هي من جعلت الأسرى هدفا لفيروس كورونا ولكل الأوبئة والأمراض الخطيرة التي تودي بحياتهم. ولفتت إلى أنّ عدد من الأسرى المصابين بفيروس كورونا، كانوا قد شعروا بأعراض المرض، منتصف الأسبوع الماضي، وأخبروا إدارة السجون بذلك، إلا أنها تجاهلت الأمر ولم تجري أية فحوصات لهم. وتواصل سلطات الاحتلال رغم استمرار انتشار الوباء بتنفيذ عمليات اعتقال يومية، والتي تُشكل إلى جانب وجود السجانين واحتكاكهم بالأسرى، وعمليات النقل المتكررة؛ المصادر الأساسية في انتقال عدوى الفيروس للأسرى، عدا عن أن إدارة سجون الاحتلال لم تتوقف عن تنفيذ عمليات القمع والاقتحامات والتفتيشات. يُشار إلى أن الاحتلال حوّل بعض الأقسام في السجون إلى ما تُسمى بمراكز "للحجر الصحي"، لا تتوفر فيها أدنى شروط الرعاية الصحية، بل فيها يواجه الأسير المصاب عملية عزل مضاعفة، وأوضاع حياتية قاسية. وجدد نادي الأسير مطلبه الأساسى بالإفراج عن الأسرى المرضى وكبار السن والأطفال مع استمرار انتشار الوباء. وبحسب مؤسسات حقوقية، يبلغ عدد المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، نحو 4400 معتقل، بينهم 39 سيدة، فيما بلغ عدد المعتقلين الأطفال نحو 155 طفلا، والمعتقلين الإداريين (دون تهمة) قرابة 350، وعدد الأسرى المرضى 700 أسيرة وأسير.