قال الخبير الاقتصادي الدولي مصطفى النحاس، رئيس مجلس إدارة المجموعة العربية للاستثمارات إن تغيير حكومة الدكتور هشام قنديل لن يخرجنا من الأزمة الاقتصادية والسياسية التي نعيشها في مصر، لأنه ليس لدينا حتى الآن آلية واضحة لاختيار القيادات بشكل عام، ورئيس الحكومة والوزراء بشكل خاص، وليس لدينا معارضة حقيقية نستطيع أن نختار من بينها كوادر صالحة لتولي المناصب القيادية. وأضاف النحاس في حوار خاص ل"صدى البلد" أن هذا النظام لم يتغير منذ أيام الرئيس السابق حسني مبارك الذي كانت كل القرارات في يده هو وزوجته وولديه، ولم يكن رئيس الحكومة سوى منفذ لتلك القرارات. وأكد أن اختيار قنديل من البداية كان خاطئاً لأن خبراته كلها في وزارة الري ولا يمتلك رؤية سياسية أو اقتصادية، ولا يصلح سوى أن يكون موظفاً، مشيراً إلى أن الفارق بين قنديل والدكتور كمال الجنزوري رئيس الوزراء السابق الذي اطاح الإخوان بحكومته، كالفارق بين السيارة "فيات" والسيارة "الرولزرويس". وأشار إلى أن حكومة الدكتور قنديل تضحك على الشعب وتحاول إيهامه بأن الأوضاع الاقتصادية في سبيلها للتحسن، وهو كلام غير صحيح على الإطلاق. وقال إن الاحتياطي النقدي في مصر لا يكفينا سوى شهرين على الأكثر، وبعدها ستضطر الحكومة لرفع اسعار السلع والخدمات بما يزيد عن 40% استجابة لشروط صندوق النقد الدولي لمنح قرض ال4.8 مليار دولار لمصر. وأكد أن الاحتياطي الآن لا يزيد عن 9 مليارات دولار. وأضاف أن حديث قنديل والرئيس عن قرب انفراج الأزمة الاقتصادية ما هو إلا محاولة لكسب الوقت لحين تشديد القبضة الأمنية والسيطرة على الشارع المحتقن.