أعلنت الخارجية السودانية، اليوم الأحد، عن توصل الخرطوم وتل أبيب، إلى قرار بإنهاء حالة العداء وتطبيع العلاقة بينهما وبدء التعامل الاقتصادي والتجاري. ووفقا لما ذكرته "العربية"، قالت الخارجية السودانية، اليوم الأحد: "توصلنا لاتفاق مع إسرائيل يطلق التعاون الاقتصادي والتجاري بيننا"، مشيرة إلى أنه سيتم التركيز على التعاون في مجال الزراعة في بدء العلاقات مع تل أبيب. وأوضحت الوزارة السودانية إلى عقد اجتماعات مع وفود إسرائيلية خلال الأسابيع المقبلة . وأضافت: "اتفقنا مع إسرائيل على دعم عملية السلام في المنطقة"، مشددة على استمرار مساندة البلاد للسلام وتعزيز الحرية وضمان العدالة. وأشارت الخارجية السودانية إلى تعهد الولاياتالمتحدة بالعمل مع الشركاء الدوليين لتخفيف أعباء ديون الخرطوم، كما لفتت إلى تعهد أمريكا وإسرائيل بالمساعدة في تحسين الأمن الغذائي بالخرطوم. وفي وقت سابق، قال وزير خارجية السودان قمر الدين، الجمعة، إن "ما تم هو اتفاق حول التطبيع وليس تطبيعا والموافقة على التطبيع سيتقرر بشأنه بعد اكتمال المؤسسات الدستورية بتكوين المجلس التشريعي". وأضاف قمر الدين، الجمعة، أن الحكومة الانتقالية في بلاده وافقت علي تطبيع العلاقات مع إسرائيل، وأن المصادقة على الاتفاق حتى يدخل حيز التنفيذ تظل من اختصاص الاجسام التشريعية في البلاد. وجاء كلام الوزير السوداني بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الأول، الجمعة، أن "إسرائيل" والسودان وافقا على تطبيع العلاقات. واتفقت إسرائيل والسودان، الجمعة، على اتخاذ خطوات لإقامة العلاقات في اتفاق توسطت فيه الولاياتالمتحدة. وقال مسئولون أمريكيون كبار إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أبرم الاتفاق، في اتصال هاتفي مع رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو ورئيس وزراء السودان عبد الله حمدوك ورئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان. وقرر ترامب هذا الأسبوع رفع السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب، مما مهد الطريق أمام الاتفاق مع إسرائيل. وقال بيان مشترك أصدرته الدول الثلاث: "اتفق الزعماء على إقامة العلاقات بين السودان وإسرائيل وإنهاء حالة العداء بين البلدين"، وتعهدت الدول الثلاث أيضا بمساعدة الولاياتالمتحدة للخرطوم على الحصول على تخفيف لعبء الديون. وأضاف البيان المشترك أن السودان وإسرائيل تعتزمان البدء بعلاقات اقتصادية وتجارية مع التركيز في البداية على الزراعة.
