أكد محمد أبو العينين رئيس مجلس الأعمال المصرى الأوروبى أن العلاقات المصرية الإيطالية علاقات لها خصوصية ، كما أنها علاقات تاريخية وممتدة لآلاف السنين وتمثل شراكة استراتيجية تتوافق فيها مصالح البلدين قديمًا وحديثًا. أوضح أبو العينين أن إيطاليا تعد أكبر شريك تجاري لمصر في الاتحاد الأوروبي وثاني أكبر شريك تجاري لمصر عالميًا بعد الولاياتالمتحدة حيث تبلغ حجم التجارة بينهما 7.4 مليار يورو ، مشيرا إلى أنها من أكبر المستثمرين في مصر منذ سنوات طويلة، حيث تزيد استثماراتها في مصر على 1.5 مليار دولار وتوجد 800 شركة إيطالية في مصر، ولم تنسحب أي شركة في أعقاب الثورة. وأضاف أبو العينين فى كلمته خلال ندوة أفاق التعاون المصرى الايطالى اليوم والتى نظمها مجلس الأعمال المصرى الايطالى أن إيطاليا من أكبر الداعمين لمصر والمساندين لها على مدى السنوات الماضية من خلال مشروعات تطوير التعليم الفني والتدريب، ومبادرات مثل الممر الأخضر لتيسير نفاذ الصادرات الزراعية المصرية لإيطاليا ومنها لأوروبا، ومبادرة مبادلة الديون. ولفت إلى أن إيطاليا من أكبر المستثمرين في الخارج عالميًا، حيث بلغ رصيد استثماراتها المباشرة في العالم حتى عام 2011 ما يقرب من 512 مليار دولار ، مشيرا إلى أن هناك العديد من الجهات في إيطاليا التي تدعم الشركات خاصة المتوسطة والصغيرة لتدويل نشاطها وإقامة فروع ومصانع لها في الخارج، ومن هذه الجهات SIMIST و FINEST وصندوق دعم المشروعات المتوسطة والصغيرة من خلال قروض ميسرة ومشاركة في رأس المال. ونبه أبو العينين إلى أن مصر في ظل الأزمة الحالية تنتظر من إيطاليا شريكها الاستراتيجي وأكبر شريك تجاري لها وأقرب جار أوروبي لها مساعدتها والوقوف بجوارها للخروج من أزمتها، ولدى مصر كل الفرص والإمكانات الواعدة الجاذبة للاستثمار والمشجعة على التعاون، وقد اختار الرئيس مرسي إيطاليا لتكون أول دولة أوروبية يزورها تأكيدًا على أهمية إيطاليا لمصر وخصوصية العلاقة معها.