استعرضت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية مواقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومنافسه الديمقراطي جو بايدن من أبرز القضايا المجتمعية التي يُنتظر أن يحسم الناخبون الأمريكيون اتجاهاتهم التصويتية على أساسها. اقرأ أيضًا | استطلاع رأي: بايدن تفوق على ترامب في المناظرة الأخيرة ويروج ترامب لسياساته الخاصة بتحسين الأوضاع المعيشية للأسر الأمريكية باعتبارها أحد أعظم إنجازات إدارته، ويزهو في هذا الصدد على نحو خاص بقوانين الإعفاءات الضريبية التي نجح في تمريرها في الكونجرس عام 2017، والتي تضمنت مضاعفة قيمة الائتمان الضريبي للأطفال. ومع ذلك، لم يتسن للكثير من الأسر الأمريكية الاستفادة من مزايا الإعفاءات الضريبية لأن مستويات دخولها أقل مما يجب للاستفادة من هذه المزايا. ويلح ترامب في ترويج رسالة مفادها أن سياساته التجارية أنقذت عددًا ضخمًا من الأسر الأمريكية، من خلال منع الشركات من توظيف الأجانب بدلًا من المواطنين الأمريكيين، ورفع الرسوم الجمركية على البضائع الواردة من الخارج والمنافسة لمنتجات أمريكية مشابهة. لكن مساعي ترامب لإنقاذ الوظائف الأمريكية لم تحقق نجاحًا هائلًا كما يحب أن يزعم، كما أن حربه التجارية مع الصين أضرت بكثير من قطاعات الاقتصاد الأمريكية أكثر مما أفادتها. ويؤكد ترامب أيضًا أنه نجح في حماية الأسر الأمريكية من العنف المجتمعي من خلال تقييد السماح للمهاجرين واللاجئين بدخول الولاياتالمتحدة وترحيل الأجانب المتورطين في جرائم ومخالفات قانونية، وفي الآونة الأخيرة صعد من هجومه على الاحتجاجات ضد عنف الشرطة، معربًا عن دعمه غير المحدود لوكالات إنفاذ القانون. ومع أن بايدن لم يخض اختبار المسئولية بعد، فإنه يؤكد أن لديه خطط وسياسات أفضل لدعم الأسر الأمريكية وحمايتها، منها على سبيل المثال خطط لتعزيز الرعاية الاجتماعية للأطفال وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة. ويروج بايدن أيضًا لخطط تركز على دعم الشباب الأمريكي، مثل إعفاء الدارسين في الكليات الحكومية من رسوم الدراسة. وتعهد بايدن برفع القيود الصارمة التي فرضها ترامب على دخول المهاجرين، وأعلن أنه سيقدم مشروع قانون إلى الكونجرس في أول أيام رئاسته حال انتخابه لتسهيل حصول المهاجرين غير الشرعيين على المواطنة الأمريكية.