قالت النائبة مايسة عطوة، عضو لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، إن العمالة المنتظمة "قنبلة موقوتة" تعاني منذ سنوات طويلة، إلا أن فتح الرئيس عبدالفتاح السيسي هذا الملف خلال أزمة انتشار كورونا في مصر، من خلال صرف منحة شهرية 500 جنيه -لمدة 3 شهور- لهذه الفئة تعويضا لهم عن تداعيات الفيروس. وأضافت عطوة في تصريحات ل"صدى البلد"، أن الرئيس وجه بعد ذلك بضرورة الاهتمام بهذه الفئة من خلال تخصيص مظلة تأمينهم وهو ما أعلن عنه وزير القوى العاملة، اليوم، بتدشين هذه المنظومة في أوائل عام 2021، مؤكدة أن هذه الخطوة جيدة لكن تحتاج إلى التوعية لتحفيز العمالة على الانضمام للمنظومة الجديدة. وأوضحت النائبة أن الأزمة تتمثل في خوف هذه الفئة من تسجيل بياناتهم في التأمينات والدخول في المنظومة الجديدة، اعتقادا منهم أن الدولة ستخصم من أجورهم مبالغ كبيرة نظير هذا التأمين، لكن الحقيقة أن الرسوم ستكون رمزية في مقابل مكاسب كبيرة ستعود عليهم. وأشارت إلى أن العامل سيحصل على تأمين صحي بالعلاج داخل المستشفيات حال تعرضه لإصابة أو عاهة تمنعه من العمل، كما سيُصرف له معاش في حالة عجزه عن العمل، كما سيتم تخصيص نقابة تشمل جميع العمالة غير المنتظمة. وطالبت بضرورة إطلاق حملة توعية لهذه الفئة بالنزول إلى جميع المصانع والمنشآت وشرح فوائد هذه المنظومة للعامل حتى يطمئن ويحرض على تسجيل بياناته والاشتراك في المنظومة الجديدة. يذكر أن محمد سعفان، وزير القوى العاملة، قد صرح بأنه بناءً على توجيهات القيادة السياسية للحكومة وكافة الجهات التنفيذية بالاهتمام بالعمالة غير المنتظمة، يجرى حاليا وضع خطة كاملة لرعاية هذه الفئة على الطبيعة من خلال المشروعات الكبري، مشيرا إلي أننا بدأنا بمدينة العلمين التي يعمل بها ما يقرب من 60 ألف عامل غير منتظم. جاء ذلك خلال جولاته الميدانية بزيارة مدينة العلمين الجديدة في إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكدا أنه في أوائل العام المقبل سيكون هناك منظومة متكاملة لرعاية هذه الفئة.
