طالب وزير الشئون الخارجية الفلسطيني رياض المالكي بتشكيل لجنة دولية لتقصي الحقائق في ظروف الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين بمن فيهم المضربون عن الطعام، وممارسات الاحتلال الممنهجة بحقهم. جاء ذلك في الرسائل العاجلة التي أرسلها المالكي، اليوم "الأربعاء"، إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، والمفوضة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي، والمفوضة العليا للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون، ووزير خارجية سويسرا، الدولة الراعية والحاضنة لاتفاقيات جنيف، ديدير بوركهالتر. وعرض المالكي، خلال الرسائل، الأوضاع الخطيرة للأسرى ومعاناتهم في سجون الاحتلال، والانتهاكات الممنهجة والنمطية لحقوقهم. وقال إن أكثر ما يثير قلقنا هو سياسة إسرائيل، الممنهجة واستهتارها المخزي لحياة وحقوق الأسرى الأساسية، وان إهمال سلطات الاحتلال والتأخير المتعمد في علاج الاسرى والممارسات غير الشرعية لدولة الاحتلال، أدت إلى استشهاد أبو حمدية، ومن قبله الشهيد عرفات جرادات، ليرتفع عدد الأسرى الفلسطينيين الذين استشهدوا في السجون الإسرائيلية إلى 207 شهداء منهم 54 شهيدا بسبب الإهمال الطبي، ما يشكل انتهاكا صارخا للقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان، ولاتفاقية جنيف الرابعة. وناشد المالكي جميع الجهات الدولية التدخل الفوري وبذل كل الجهود الممكنة للمساعدة في إنقاذ حياة الأسرى، خاصة أولئك الذين يعانون من أمراض خطيرة، وحث المجتمع الدولي على اتخاذ إجراءات لإجبار سلطات الاحتلال الإسرائيلي الكف عن ممارساتها غير الشرعية في الأرض الفلسطينية المحتلة، وإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين. واختتم رسالته قائلاعلى دول العالم أجمع الملتزمة بمبادئ القانون الدولي ألا تقف مكتوفة الأيدي في انتظار جريمة جديدة بحق أبناء شعبنا،وان حقوق الإنسان هي حقوق مشتركة للبشرية جمعاء بمن فيهم شعبنا، وفلسطين والفلسطينيون ليسوا استثناء ولا يمكن تجاهل حقوقهم.