أكد وزير الخارجية محمد كامل عمرو أن مصر تسير فى الإتجاه الصحيح نحو الديمقراطية ، معربا عن رفضه التدخل فى الشئون الداخلية المصرية. جاء ذلك فى مقابلة الوزير اليوم الأربعاء مع مراسلى الصحف ووسائل الإعلام المصرية وعدد من الصحفيين العرب فى ختام زيارته إلى العاصمة الفرنسية باريس. وحول القلق الذى أبدته الولاياتالمتحدة على لسان وزير خارجيتها جون كيرى من مسار الأزمة فى مصر ، قال عمرو "نرفض التدخل فى شئون مصر الداخلية"، مشيرا إلى أن مصر لها أهمية كبرى باعتبارها دولة محورية ومركزية. وأضاف أن مصر تمر بمرحلة إنتقالية يحدث خلالها أمور يراها البعض من وجهة نظر مختلفة ولكننا نسير فى الإتجاه الصحيح وإذا كان هناك بعض الاخطاء التى تحدث هنا أو هناك يتم تصحيحها. وأكد وزير الخارجية على ضرورة النظر إلى الصورة الشاملة فى مصر وعدم التركيز فقط على نقاط معينة. وقال عمرو "إن زيارة رئيس الجمهورية محمد مرسى إلى فرنسا والتى كانت مقررة فى مطلع شهر فبراير الماضى لاتزال قائمة. وفيما يتعلق بعدم إشراك المعارضة المصرية فى الحوار، أوضح وزير الخارجية أن الرئيس محمد مرسى قام أكثر من مرة بدعوة المعارضة إلى الحوار وطالب أكثر من مرة بالتوافق. كما أن الحوار يتطلب وجود الطرفين. وشدد وزير الخارجية على أهمية الحوار والتوافق حول الكثير من الأمور ولا أعتقد أن هناك مشكلة من جانب الرئيس فى هذا الصدد، موضحا أن الأمر متروك للأطراف. وأشار إلى حدوث تغيير جذري فى مصر بعد قيام الثورة، موضحا أن مصر حالفها الحظ بوجود جيشها الوطنى الذى اعتبر أن مسئوليته الأولى تجاه الدولة وليس الحاكم، بخلاف المؤسسات القوية الموجودة فى مصر وإلا كان سيحدث فى مصر ما يدور فى بلدان أخرى كسوريا. وأكد وزير الخارجية أن الديمقراطية فى مصر تمارس اليوم بدون شك ، مشيرا إلى أن الإنتخابات القادمة لمجلس النواب ستعكس الوزن الحقيقى للأحزاب المصرية التى تنظم نفسها الان. وفيما يتعلق بالمفاوضات مع صندوق النقد الدولى، أكد عمرو أن مصر قطعت شوطا فى طريق الإصلاحات بقرارات مصرية منفردة عن شروط الصندوق خاصة فيما بتعلق بمنظومة الدعم بالنسبة للطاقة بشكل خاص حيث تذهب ربع ميزانية مصر للدعم وخاصة فى قطاع الطاقة ومعظم هذا الدعم يذهب إلى غير مستحقيه. وأضاف أن هناك خطوات يتم إتخاذها فى مصر وأن عملية الإصلاح لم تكن يوما سهلة فى أى دولة، مشيرا إلى أن مصر تحرص وبقدر الإمكان على تخفيف العبء عن الطبقات الأكثر تضررا.