القافلة الطبية المصرية فى اثيوبيا اختتمت القافلة الطبية المصرية التاسعة مهمتها التي استمرت عشرة أيام في إثيوبيا عائدة إلى القاهرة صباح اليوم الخميس بعد أن أجرت 234 عملية جراحية ليرتفع بذلك العدد الإجمالي للعمليات التي أجرتها القوافل المصرية منذ بدء عملها في البلاد في ديسمبر 2009 إلى 1241 عملية جراحية معقدة وذات مهارة كبيرة. وقال رئيس القافلة الطبية التاسعة الدكتور وائل الحلواني لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط بأديس أبابا إن القافلة أجرت 234 عملية كبيرة وذات مهارة عالية منذ وصولها يوم 26 ديسمبر الماضي وذلك بمستشفيات بالعاصمة أديس أبابا وبولاية أوروميا. وأضاف:"أن القافلة أجرت هذا العدد من الجراحات المعقدة في مجال جراحات الأورام والعظام وأمراض النساء والتوليد والجراحة العامة بمستشفيات "رأس ديستا" و"ياكاتيت 12" بأديس آبابا وفي مستشفى "نيدجو" التي تقع على بعد 360 كيلومترا غرب أديس أبابا ومستشفى "تشيرو" على بعد 143 كيلومترا جنوبأديس أبابا بولاية أوروميا. وتابع أنه تم أيضا تنفيذ الأسبوع الخامس من الدورة التدريبية على مكافحة العدوى التي تتضمن ستة أسابيع ويتلقاها 31 من العاملين بوزارة الصحة الإثيوبية على هامش زيارات القوافل الطبية" ، موضحا أن هؤلاء المتدربين سيحصلون على شهادة الدبلوما المصرية لمكافحة العدوى عندما تكتمل الدورة السادسة خلال القافلة العاشرة المقبلة. وأشار الحلواني إلى أنه أجرى مباحثات مع وزير الدولة للصحة الإثيوبي الدكتور كيبدي ووركو بحضور السفير المصري لدى إثيوبيا محمد فتحي إدريس تركزت حول سبل تطوير التعاون الصحي بين مصر وإثيوبيا. ولفت إلى أن الوزير الإثيوبي عبر عن تقديره للعمل الذي تقوم به القوافل المصرية وطلب إضافة تخصصات جديدة في القافلة الطبية وأن وزارة الصحة الإثيوبية سوف تتولى تحضير قائمة المرضى في التخصصات المطلوبة ليتمكن أطباء القافلة القادمة من إجرائها ، كما أشاد الوزير بتغطية القافلة المصرية للأماكن البعيدة عن العاصمة وعبر عن تقديره للمجهود الذي يقوم به فريق الأطباء في السفر لمدة يومين للوصول إلى تلك الأماكن. وأشار رئيس القافلة الطبية التاسعة إلى إثيوبيا الدكتور وائل الحلواني أنه تم الاتفاق خلال اللقاءات مع الجانب الإثيوبي على موعد زيارة القافلة الطبية المصرية العاشرة المقبلة في مارس 2012 ، موضحا أن هذه القافلة ستقوم بتغطية عدة مناطق خارج العاصمة أديس آبابا وأن التخصصات الجديدة ستضاف للقافلة العاشرة بناء على التنسيق الذي ستجريه وزارة الصحة الإثيوبية مع المناطق والمستشفيات الإقليمية ومع جامعة أديس آبابا. ومن جانبه ، قال السفير المصري لدى إثيوبيا محمد فتحي إدريس - خلال حفل عشاء أقامه بمقر إقامته الليلة الماضية لأطباء القافلة بمناسبة انتهاء مهمتها - "إن زيارة القافلة الطبية والتي بدأت في نهاية 2011 وانتهت مع بداية العام الجديد تستحق كل التقدير والثناء وخاصة على الجهد الكبير الذي بذلته خلال عملها سواء في العاصمة أديس آبابا أو في مدن آخرى خارجها". وأشار اسفير ، الذي تفقد عمل أطباء القافلة بمستشفى "راس دستا" ، أن هذا العمل مهم ويسهم بشكل كبير في تصحيح الصورة الذهنية لدى المواطن الإثيوبي وتصحيح آثار ونمط التفاعل والعلاقات بين الشعبين إلى نمط إيجابي بناء، يقوم على تحقيق مصلحة مشتركة بين الجانبين وهذا هو النمط الذي نسعى إلى تفعيله في كافة المجالات سواء في مجال الصحة أو الاقتصاد أو الاستثمار أو التجارة أو الصناعة أو الزراعة أو غيرها. ونوه إلى أن مصر تحظى في المجال الطبي بقدرة تنافسية وخبرات متميزة ولديها كفاءات ومهارات قادرة على تقديم إسهامات كبيرة يحتاجها المواطن الإثيوبي، موضحا أن توالي وصول القوافل الطبية لإثيوبيا وأداءها المتميز لهذه الخدمات الطبية يؤدي إلى تأثير كبير لدى المواطن الإثيوبي ويسهم بشكل فعال في تطوير وتنمية العلاقات بين الشعبين والبلدين. وعبر السفير إدريس عن الأمل في أن تتواصل البعثات الطبية المصرية إلى إثيوبيا وأن يجرى تطويرها من أجل تحقيق تواصل أفضل وتعاون أوثق بين البلدين.