تميز بخامة صوته الفريدة، التي تجذب انتباهك للمرة الأولى وتدخل قلبك دون انتظار، فالبساطة والرقة والحس الشعبي القوي كانوا طريقه للوصول إلى قلب وذهن مستمعيه، فمن منا لا يستمع إلى الفنان الراحل محمد عبد المطلب ولا يحبه ويتغنى بأعذب أغانيه. ويحل اليوم ذكرى رحيل الفنان الشعبي عبد المطلب أو "طِلب" الاسم الذي اشتهر به عند محبيه ومستمعيه، حيث توفى في 21 أغسطس 1980، بعد أن قدم مسيرة غنائية شعبية حافلة كان أبرزها "ساكن في حي السيدة" و"ما بيسألشى عليَّ أبدًا" و"شفت حبيبي". ومن منا يتخيل أن الفنان الشعبي "ابن البلد" الذي كان يخرج على مستمعيه في أحيان كثيرة مرتديًا الطربوش، ليشدو عليهم بصوته الشعبي المتفرد أجمل أغانيه، أن يرتدي الباروكة ويغني على موسيقى الجيرك أغنيته "يا أبو قلب دهب" ليعجب مستمعيه الصغار. هكذا حدث بالفعل في الفيلم الذي أنتجه عبد المطلب باسم "5 شارع الحبايب"، بعدما تطورت الموسيقى وأصبحت الموسيقى الغربية تغزو الشرق، ليعبر طِلِب عنها وهو يغني ويرقص على موسيقى الجيرك مقدمًا أغنيته "يا أبو قلب دهب" ألحان بليغ حمدي، وهو ما أعجب الجمهور في الصالة التي غنى بها.