تحل اليوم ذكرى رحيل المرأة الحديدية علوية جميل، التي اشتهرت بدور الأم القوية والحماة القاسية المتسلطة، والتي فارقت الحياة في اغسطس 1994. عرفها الجميع بلقب "المرأة الحديدية'' صاحبة الأدوار الأكثر قسوة على الشاشة، فقدمت بدور المرأة المتسلطة والشريرة والأم القاسية، هى الفنانة الراحلة "علوية جميل" التى رحلت عن الحياة فى 16 اغسطس 1994 لتكتب النهاية الحزينة لأدوار الشر التى كانت تنال إعجاب جمهورها. "علوية جميل" اسمها الحقيقى إلياصابات خليل المجدلاني من عائلة لبنانية الأصل ولدت في قرية طماي الزهايرة عام 1910، تزوجت وعمرها 13 عاما، والتحقت عام 1925 بفرقة ''رمسيس'' مع الفنان يوسف وهبي وكان عمرها وقتها 15عاما فقط، ثم انتقلت للفرقة القومية، لقبت برائدة المسرح وقدمت العديد من المسرحيات من بينها ''راسبوتين، الكونت دي مونت كريستو، الوطن، الطلاق، النائب المحترم، دم ملوث''. بدأت علاقتها بالسينما عام 1940 وظهرت في أول أفلامها ''بورسعيد''، ومن أشهر الأفلام التي شاركت فيها ''القصر الملعون، التلميذة، مفيش تفاهم، معجزة السماء، نساء بلا رجال''، كما قدمت عمل تليفزيوني وحيد هو مسلسل ''القط الاسود'' مع زوجها محمود المليجي، واعتزلت العمل السينمائي عام 1964، وتفرغت لحياتها مع زوجها الفنان محمود المليجي حتى وفاته، لتلحق به عام 1994، ويغيب عن تشييع جثمانها كل الفنانين فلم يذكر اسم فنان قام بتوديعها. تزوجت الفنان علوية جميلة من الفنان محمود المليجى فى بدايته وقبل ان يشتهر و تحديدا فى عام 1931 و كانت هناك قصة حب كبيرة بين الطرفين ، حيث كان الثنائى يعملان معا بفرقة فاطمة رشدى ، وذات يوم سافرا معا إلى رأس التين لتقديم عرض مسرحى ، وهناك تلقى المليجى خبر رحيل والدته التى كان متعلقا بها كثيرا و تسبب الخبر فى صدمة كبيرة له ، خاصة أنه لا يملك تكاليف السفر وإجراء مراسم الجنازة مما دفعها لمساعدته لتظهر علوية شخصيتها الحقيقية وأحضرت له النقود حتى يسافر ويجرى الجنازة لوالدته واعطته 20 جنيها ومن هنا بدات قصة الحب تأخذ منعطفا آخر وهو الارتباط. ورغم حبها الكبير للفنان محمود المليجى الا انها كانت لا تسمح له باستقبال أصدقائه في المنزل، وظل معها حتى وافته المنية عام 1983، رغم أنها تكبره في العمر بسنوات طويلة، ورغم ارتباطه بقصص حب كثيرة وزيجات متعددة كانت دائما تنتهي بالطلاق بناء على أوامر من علوية جميل، واعتزلت السينما بعام 1964.