أكد النائب عمران مجاهد، الشهير بنائب العلاج على نفقة الدولة، أن أداء التيار السلفى داخل البرلمان سوف يتأثر سلبًا خلال الدورة الأولى لانعدام الخبرة لممارسة السلفيين للعمل السياسى العام، متهمًا الإخوان بنشر الأكاذيب للتأثير على الناخبين.. وقال فى حواره إنه لن ينضم لأي حزب وسوف يظل مستقلاً، لأن تجربته مع الوفد "كانت مريرة"، بحسب قوله. ما الصعوبات التى واجهت حملتك الانتخابية؟ فى الجولة الاولى كانت هناك محاربة من الاخوان ، ولكن الأمر تغير خلال الجولة الثانية لأن الصدام هنا كان مع السلفيين، لأن مرشحهم هو الذى دخل الإعادة أمامى، وهو ما جعل جماعة الاخوان تتحالف معى ضد حزب النور السلفى. ما الاساليب السلبية المستخدمة فى الانتخابات؟ تم استخدام "الدين" فى محاولة للتأثير على الناخبين لصالح مرشحى التيار الاسلامى ، وتم استخدام آلة "التكفير" لكل من ليس على قائمة حزب "النور" و" الحرية والعدالة". كيف تم التحالف مع الإخوان ؟ التحالف تم بعد سقوط مرشحهم فى الجولة الاولى والاعادة بينى وبين مرشح النور السلفى ، قبلها كان الاخوان يتهموننى بالفساد. وتغير موقف الاخوان ليس بجديد لأنهم يتحدون مع الذي تتفق مصالحهم معه ، وتحالفى مع الاخوان كان لمصلحتهم، وحصل مرشحهم على مقعد الفئات فى جولة الاعادة. إذن الإخوان اصحاب الفضل فى نجاحك؟ غير صحيح لأننى حصلت على 107 آلاف صوت فى الاعادة وكنت الاقرب للفوز بالجولة الاولى ضد مرشح الاخوان ، الذى خرج من المنافسة ليأتى بدلا منه مرشح النور السلفى ، وهذا يفسر اسباب اعلان الاخوان تأييدهم لى. الوفد ضمك إليه قبل نهاية الدورة البرلمانية قبل الماضية، ثم إصدر قرار بفصلك، والآن يؤكد انك ممثله بالمجلس. ما حقيقة ذلك؟ كنت عضوا سابقا بالوفد ، ولن أعود إليه مجددا، رغم المحاولات والاتصالات والوساطة التى يجريها معى حزب الوفد ، لأن تجربتى مع الاحزاب كانت مريرة. سبق اتهامك بالتربح من العلاج على نفقة الدولة وجرى معك تحقيق فى هذا الأمر، فما نتائج التحقيق؟ السبب وراء هذا الاتهام اننى حصلت على مستندات تفيد صرف مئات الملايين من الدولارات لعلاج الوزراء وأقاربهم بالخارج من خزينة الدولة ، وهى الاموال المخصصة أصلا لعلاج الفقراء داخل مصر؛ ثم حصولى على مستند يؤكد سفر حرم وزير الصحة فى عهد النظام السابق وعلاجها على نفقة الدوله بغير حق أو سند قانونى، ولكن الحقيقة الأكيدة فى فتح هذا الملف ان وزير الصحة السابق كان يمهد لإلغاء العلاج على نفقة الدولة بعد صدور تعليمات رئاسية فى هذا الشأن. ما توقعاتك لمجلس الشعب القادم؟ بعد وصول أعداد كبيرة للمجلس من الأحزاب الجديدة والتى لم تمارس العمل البرلمانى من قبل، قد يؤدى ذلك لبعض المشاكل فى بداية الدورة الاولى. هل تتوقع صدامًا بين الإخوان والسلفيين يؤثر على أداء المجلس؟ أتوقع تعاونا كاملا بين الاعضاء من اجل تحقيق طفرة ونقلة ديمقراطية شاملة يحتاجها المواطن المصرى تتماشى وتتواكب مع اعظم ثورة سلمية اشاد بها الشرق والغرب على السواء. هل انت مع الوقفات الاحتجاجية والمطالب الفئوية التى تظهر بين الحين والاخر وتعرقل الانتاج؟ لن تستطيع أية حكومة تحقيق مطالب بشكل فورى خاصة ان الوضع الاقتصادى لمصر معلوم للجميع فنحن نستورد معظم غذائنا من الخارج ولا نستطيع تلبية احتياجات المواطن. هل تتوقع صداما بين مجلس الشعب من جانب والمجلس العسكرى ومعه المجلس الاستشارى من جانب آخر عند اعداد الدستور؟ إذا جاء الدستور على غير رغبة اعضاء الشعب المنتخبين لن نوافق عليه ، لأننا نحمل الامانه التى كلفنا بها الشعب. ثم على القائمين بحكم البلاد عدم تجاهل نواب الامة فنحن الذين نراقب الحكومه ونراقب ميزانيتها ، ونطالب بأن يمتد هذا للرئيس القادم حتى لا ينفرد بالقرار، وهذا كله لن يأتى الا بدستور يحقق هذه المطالب جميعها وتكون مواده واضحة وصريحة. ما تقييمك لحكومة الدكتور الجنزورى؟ تكليف الدكتور كمال الجنزورى بمهام حكومة مؤقتة مهمة شاقة ، ورغم قصر المدة أرى انه بدأ الخطوات الصحيحة لتحسين بعض الاخطاء الماضية بما فيها بطء سياسة حكومة الدكتور عصام شرف.
من هو الرئيس القادم لمصر؟ فى رأيى المتواضع انه لم يظهر بعد وليس فى المشهد السياسى الذى نراه الان وربما يكون مفاجئا للجميع ، فمن الممكن ان يكون موجودا بيننا ولكنه لم يعلن عن ترشحه. وإذا تم قد يلقى قبولا وتوافقا من غالبية المصريين ، ومهما كان الرئيس القادم فلن يكون أسوأ مما رأيناه خلال ال 30 عاما الماضية. هل هناك بقايا للحزب الوطنى المنحل تريد إعادة البلاد الى الوراء؟. هناك قطاع وفئات مستفيدة من استمرار حالة الانفلات الامنى وايضا توجد بقايا للحزب المنحل هدفها نشر الرعب بين المواطنين لصالح اجندات خاصة ، وهناك العديد من الاحداث التى تشير بأصابع الاتهام لشخصيات محسوبة على النظام السابق فالبلطجة والاعتصامات وتعطيل المصالح الحكومية وراءها أشخاص يمدونهم بالتمويل . هل من الممكن ان تصطدم مؤسسات الدولة بسبب الدستور الجديد؟ نحن الان فى مرحلة بالغة الحساسية ، وعلينا جميعا ان نتفهم ذلك فى الوقت نفسه على جميع مؤسسات الدولة أن تعى تماما أننا أمام مرحلة فارقة أهم نقاطها الشفافية والوضوح والصدق مع النفس.