قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية التابع للأزهر الشريف إنه يوجد دعاء يستحب للمضحى أن يقوله عند ذبح أضحيته، وهو وارد عن رسول الله - صلى الله وعليه وسلم- في حديث صحيح. واستشهد « مركز الأزهر» عبر صفحته الرسمية بموقع « فيسبوك» بما روى عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ -رضي الله عنهما- قَالَ: ذَبَحَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم-يَوْمَ الذَّبْحِ كَبْشَيْنِ أَقْرَنَيْنِ أَمْلَحَيْنِ مُوجَأَيْنِ -أي خصيَّيْن-، فَلَمَّا وَجَّهَهُمَا قَالَ: «إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ عَلَى مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا، وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ، إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ، اللَّهُمَّ مِنْكَ وَلَكَ، وَعَنْ مُحَمَّدٍ وَأُمَّتِهِ بِاسْمِ الله، وَالله أَكْبَرُ، ثُمَّ ذَبَحَ»، [أخرجه أبو داود]. كما أوضح الأزهر العالمي للفتوى أن وقت ذبح الأُضْحِية يبدأ من بعد صلاة العيد، وينتهي -عند جمهور الفقهاء- عند مغيبِ ثاني أيام التَّشريق (ثالث أيام العيد)، أما الشَّافعية فينتهي وقت الذبح عندهم عند مغيبِ شمسِ ثالثِ أيام التَّشريق (رابع أيام العيد). وأضاف « مركز الأزهر» أنه يوجد 8 أمور مستحبة عند ذبح الأضحية، أولاها: سَوْق الذَّبيحة إلى موضع الذَّبح سَوْقًا رفيقًا، غير عنيف، ثانيها: استقبال القِبلة حال الذَّبح للذَّابِح والذَّبيحة، ثالثها: أنْ يتولى المضحي ذبحَ الأضحية بنفسه إنْ كان يُحسن الذَّبح، وإلَّا شهد ذبحَها وأناب غيره. وأفاد الأزهر العالمي للفتوى أن رابع الأمور التي تستحب وقت الذبح: أن تُضجَع الذبيحةُ على شقها الأيسر برفق، وخامسها: تستحب التَّسمية والتَّكبير عند الذَّبح، بقول الذَّابح: بِاسْمِ الله وَالله أَكْبَرُ، وإن نسي فلا يضرّه ذلك؛ فقد ثَبَتَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم: «كَانَ إذَا ذَبَحَ قَالَ: بِاسْمِ اللَّهِ، وَاَللَّهُ أَكْبَرُ»، [أخرجه مسلمٌ]. وتابع: سادسها: إحداد الشَّفرة قبل الذَّبح، وإخفاؤها عن الحيوان قبل ذبحه، سابعها: أن يُسرع الذَّابح في ذبحه، وثامنها: عدم ذبح حيوان أمام حيوان آخر. اقرأ أيضًا: إذا تبقى جزء من زكاة المال .. هل يجوز وضعه في صك أضحية؟ الإفتاء توضح "هل يجوز ذبح الأضحية بعد صلاة الفجر مباشرة؟" سؤال تلقته دار الإفتاء المصرية، خلال فيديو البث المباشر، اليوم الثلاثاء، على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك». وأجاب الشيخ أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية، وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلًا: «لا يجوز ذبح الأضحية بعد صلاة الفجر، ولا بد أن يكون الذبح بعد وقت صلاة العيد، أي: بعد أداء الصلاة، ويمكن حسابها بالتقريب». شاهد أيضًا: تعرف على شروطها.. الأزهر للفتوى: الأضحية أفضل أعمال يوم النحر "ما حكم من حلق شعره أو قص أظافره في العشر الأوائل من ذي الحجة اضطرارًا؟"، سؤال أجابت عنه دار الإفتاء المصرية، عبر فيديو البث المباشر، على صفحتها الرسمية بموقع فيسبوك، أمس الاثنين. ونبه الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، وأمين الفتوى بدار الإفتاء، أن السنة إذا دخل العشر الاوائل من ذي الحجة عدم حلق الشعر أو قص الأظافر لمن أراد أن يضحى لحكم كثيرة أبرزها: «عدم التشبه بالحجيح». وأبان المستشار العلمي لمفتي الجمهورية أن هذا لا يلزم منه الالتزام بعدم حلق أو قص الشعر والأظافر كما انتشر وشاع بين الناس، لأنه مستحب وليس واجب. وواصل أمين الفتوى بدار الإفتاء: « إنما هذا من محظورات الإحرام للحاج، فمن كان غير حاج و عزم النية على أن يضحى، وحلق شعره أو قلم أظافره؛ لا إثم ولا وزر عليه». تعريف الأضحية : الأضحية في لغة العرب: فيها أربع لغات على ما ذكر الإمام اللغوي الأصمعي: إضْحِيَّةٌ، وأُضْحِيَّةٌ والجمع أضاحي، وضَحِيَّةٌ على فعيلة والجمع ضحايا، وأضْحَاةٌ والجمع أضحًى كما يقال: أرطاةٌ وأرْطًى، وبالأضحية سمي يوم الأضحى؛ أي اليوم الذي يضحي فيه الناس، كما عرفها اللغويون بتعريفَين؛ أحدهما: الشاة التي تذبح ضحوة، أي: وقت ارتفاع النهار والوقت الذي يليه، وثانيهما: الشاة التي تذبح يوم الأضحى، وهذا المعنى ذكره صاحب "اللسان" أيضًا. وتعريف الأضحية عند الفقهاء: هي ما يذبح من النعم تقربًا إلى الله - تعالى- من يوم العيد إلى آخر أيام التشريق بشرائط مخصوصة، وعليه فليس من الأضحية ما يذكى لغير التقرب إلى الله -تعالى-، أو جزاء التمتع أو القران في النسك، أو جزاء ترك واجب أو فعل محظور في النسك، أو يذكى بنية الهدي، وهذا حسب ما ذكرته دار الإفتاء المصرية، عبر بوابتها الإلكترونية الرسمية. شاهد المزيد: ما أفضل أنواع الأضحية والأكثر ثوابًا هل البقر أم الإبل؟ دليل الأضحية: الأضحية مشروعة بالكتاب والسنة القولية والفعلية، وانعقد الإجماع على ذلك، أما الكتاب: فقال -تعالى-: ﴿فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ﴾ [الكوثر: 2]، قال القرطبي: [قال قتادة وعطاء وعكرمة: فَصَلِّ لِرَبِّكَ صَلَاةَ الْعِيدِ يَوْمَ النَّحْرِ وَانْحَرْ نُسُكَكَ. وقال أنس: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ يَنْحَرُ ثُمَّ يُصَلِّي، فَأُمِرَ أَنْ يُصَلِّيَ ثُمَّ يَنْحَرَ]، وأما السنة: فهناك عدة أحاديث تروي لنا فعله صلى الله عليه وآله وسلم لها، وأخرى تحكي قوله في بيان فضلها والترغيب فيها، فأما السنة النبوية الفعلية، فقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يضحي وكان يتولى ذبح أضحيته بنفسه صلى الله عليه وآله وسلم فمن ذلك: عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه قال: "ضَحَّى النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ- بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ أَقْرَنَيْنِ، ذَبَحَهُمَا بِيَدِهِ، وَسَمَّى وَكَبَّرَ، وَوَضَعَ رِجْلَهُ عَلَى صِفَاحِهِمَا"، متفق عليه، وغير ذلك الكثير من الأحاديث. وأما السنة النبوية القولية: فقد وردت أحاديث كثيرة في الأضحية؛ منها:عن البراء -رضي الله عنه- قال: قال النبي -صلى الله عليه وآله وسلم-: «إِنَّ أَوَّلَ مَا نَبْدَأُ بِهِ فِي يَوْمِنَا هَذَا أَنْ نُصَلِّيَ، ثُمَّ نَرْجِعَ فَنَنْحَرَ، مَنْ فَعَلَهُ فَقَدْ أَصَابَ سُنَّتَنَا، وَمَنْ ذَبَحَ قَبْلُ فَإِنَّمَا هُوَ لَحْمٌ قَدَّمَهُ لِأَهْلِهِ، لَيْسَ مِنَ النُّسُكِ فِي شَيْءٍ»، رواه البخاري ومسلم، وعن جندب بن سفيان -رضي الله عنه- قال: شهدتُ الأضحى مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فلم يعدُ أن صَلَّى وفرغ من صلاته سَلَّمَ، فإذا هو يرى لحم أضاحِي قد ذُبحت قبل أن يفرغ من صلاته، فقال: «مَنْ كَانَ ذَبَحَ أُضْحِيَّتَهُ قَبْلَ أَنْ يُصَلِّيَ -أَوْ نُصَلِّيَ-، فَلْيَذْبَحْ مَكَانَهَا أُخْرَى، وَمَنْ كَانَ لَمْ يَذْبَحْ، فَلْيَذْبَحْ بِاسْمِ اللهِ» رواه البخاري ومسلم واللفظ له، وقد أجمع المسلمون على مشروعية الأضحية. اقرأ المزيد: توزيع الأضحية.. الإفتاء توضح كيفية تقسيم لحومها وآداب الذبح