تسود حالة كبيرة من الغموض داخل أورقة الاتحاد الإفريقي لكرة القدم " كاف " بسبب التخبط الشديد فى القرارات الخاصة بتنظيم البطولات القارية وعلى رأسها بطولة دوري أبطال إفريقيا والكونفيدرالية . وشهدت الساعات القليلة الماضية ، تخبط كبير وغير مسبوق بشأن مصير نهائيات دوري أبطال إفريقيا خلال الموسم الكروى وعدم القدرة على تحديد هوية الدولة المستضيفة للدور قبل النهائى والنهائي معا . وكان الكاف بقيادة رئيسه أحمد أحمد اتخذ قرارا قبل عدة أيام بإقامة الدور قبل النهائي من منافسات دوري الأبطال من مباراة واحدة فى الكاميرون دون الحصول على موافقة رسمية من الكاميرون ، ولكن سرعان ما اعتذرت الكاميرون عن استضافة المسابقة لعدم جاهزيتها فى الوقت الحالى . وهو الأمر الذى ورط الكاف من جديد ، وعاد بنهائيات دوري أبطال إفريقيا إلى نقطة الصفر من جديد ، وبدأت صراع النفوذ داخل الكاف يشتعل بين هانى أبو ريدة ممثل مصر وفوزى لقجع رئيس الاتحاد المغربي من أجل الظفر باستضافة نهائيات أبطال إفريقيا " الدور قبل النهائى والنهائي " والذى يتنافس به كلا من الأهلى والزمالك والوداد والرجاء . وحاول فوزى لقجع إقناع الكاف بالحصول على استضافة نهائيات أبطال إفريقيا خاصة بعد حصول المغرب على تنظيم نهائيات الكونفيدرالية ، وهو الأمر الذى رفضه بشدة أبو ريدة وأكد عزم مصر على تنفيذ المسابقة . وهو الأمر الذى أدى إلى اشتعال الموقف داخل الكاف ، والذى لم يجد سوى اللجوء إلى حل وسط يرضي بيه جميع الاطراف وهو العودة إلى نظام البطولة القديم بإقامة نصف نهائي البطولة من مباراتين " الذهاب والإياب " وذلك بناء على توصية من لجنة الأندية لدى الكاف . وزدادت الأمور غموضا لدى الكاف بسبب تأخر الإعلان الرسمي فى إقامة الدور قبل النهائى من مباراتين " ذهاب وإيابا " وبدأ البعض يشكك فى إمكانية تراجع الكاف عن قراره من جديد ومفاجأة الجميع بقرارات جديدة على طريقته المعتادة وتخبط قراراته فى الفترة الأخيرة . وتنتظر الأندية الأربعة موقف الكاف الرسمي من أجل ترتيب أوضاعها وتحقيق أفضل إعداد ممكن لخوض الدور قبل النهائى من البطولة التى تعد الأكبر داخل القارة السمراء .