قال الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت إن عالمنا العربي المشترك يشهد حالة من المتغيرات والتطورات. وأضاف الصباح خلال كلمة القاها في القمة العربية الرابعة والعشرين أن هذه التطورات عملت على شلل قدرة على تحقيق انجازات ملموسة في اطار هذا العمل في وقت نحتاج فيه إلى الدفع بعملنا المشترك والانجاز بما يحقق امال وطموح الشعوب العربية. وأوضح أن هناك ما يدعو إلى التفاؤل أن النهج العربي في السنوات القليلة الماضية والمتمثلة في عقد قمم نوعية كالقمة الاقتصادية والتنموية على مدى ثلاثة دورات حقتت خلالها انجازات اضافت إلى عملنا العربي المشترك حيوية وقفزات ما يدعو إلى المضي في هذا النهج والتفكير في عقد قمم نوعية اخرى لمجالات عملنا العربي المشترك والمتعددة. وبالنسبة للوضع في سوريا قال الصباح إنه بعد مضي أكثر من عامين على الثورة السورية وازدياد اعداد اللاجئين في الدول المجاورة له بما يمثله ذلك من كارثة انسانية انه لازال الوضع اكثر تعقيداً وما زالت الوصول إلى وضع حد لنزيف الدم بعيدة المنال بما يدعونا بمطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته بالوقوف إلى جانب الشعب السوري وانهاء مأساته. وأكد أنه من حق الشعب السوري الشقيق أن تتحقق مطالبه المشروعة في الحرية والكرامة وأن نضاله المشروع الذي نقف جميعا معه سيتواصل بدعم منا سياسيا وماديا بما يمكن من تلبية الاحتياجات الانسانية الملحة للشبع السوري ويحقق آمالة وتطلعاته . وفي هذا الصدد أعلن الصباح الاحمد أن الكويت استجابت لنداء الامين العام للامم المتحدة بان كي مون لاستضافة مؤتمر دولي لتقديم الدعم الانساني لابناء الشعب السوري الشقيق، وطالب الاصدقاء والاشقاء بسرعة تسديد تعهداتهم حتى يتمكن من الاستجابة لمتطلبات الانسانية الملحة للاشقاء السوريين.