استمعت محكمة جنايات السويس برئاسة المستشار أحمد رضا محمد إلى دفاع المتهمين فى قضية قتل متظاهرى السويس والذي أكد أنه مستاء من تأخر انعقاد الجلسة وطلب نقل المحكمة الى مكان آخر فرد القاضي : أنه بالفعل أرسل طلبا إلى محكمة استئناف السويس لنقل المحاكمة فى أكاديمية الشرطة. وأكد دفاع المتهمين أنه يتنازل عن سماع شهادة الشيخ حافظ سلامة نظرا لكونه رجل كبير فى السن وأنهم يكنون له كل احترام وتقدير , إلا أن المدعيين بالحق المدني تمسكوا بسماعه وأكدوا بأنه حاضر من الساعة التاسعة صباحا ويجب سماعه فثار دفاع المتهمين وأكدوا بأن الشيخ حافظ سلامة حافظ للشهادة التي سيبديها أمام المحكمة ولذالك يرفضون سماعه فثار الشيخ حافظ سلامة على هذه الإهانة قائلا " انا جئت إلى هنا بناءا على طلب المحكمة " ". فرد القاضي : المحكمة لا تريد أن يجرح أحد في أحد و قامت بالنداء عليه لإبداء شهادته . فقال أن المظاهرات بدأت يوم 25 يناير وكانت سلمية وأنه نظرا لسنه وعدم تمكنه من السير في الشوارع مع المتظاهرين توجه إلى مستشفى السويس للاطمئنان على المصابين الذين تلقوا طلقات فى صدورهم وقلوبهم , واستقبل العديد من المصابين وكانوا مصابين بعدة رصاصات وأغلبها في الصدر والعينين وقدم أسطوانة للمحكمة وورقة مدون بها ما يوجد بتلك الاسطوانة مدون عليها وجود ضباط أعلى القسم والمتهم قنديل يطلق النيران من بندقية آلية وكذا المتهم محمد عادل والمدعو وليد شهاب وعادل حجازي يطلقون النيران صوب المتظاهرين فى شارع عبد الخالق ثروت , وصورة لتواجده في المشرحة وسط المصابين والأطباء مسجل عليها الأحداث والمصابين فى المستشفى .. وأضاف بأنه لم يرى بنفسه الضباط وهم يطلقون الرصاص صوب المتظاهرين , وقال "بمجرد علمي بحدوث إصابات ذهبت مسرعا إلى المشرحة ووجدت المستشفى ليس بها أي إمكانيات , وانتشرت إشاعة بأن المصابين الذين سيتم إدخالهم المستشفى سوف يقوم رجال مباحث أمن الدولة بالقبض عليهم , فأخذتهم الى مستشفى الدكتور محمد عدلى الخاصة بسبب تلك الإشاعة وأجرى لهم عمليات استخراج طلقات ولم أحضر العملية ولكن بحوزتى طلقات الرصاص ولكنى نسيت احضار تلك الرصاصات , وكانت الإصابات ناتجة من رصاص خرطوش وحى وعلمت من المصابين أنها ناتجة من سيارة مباحث شغب وهى سيارت مصفحة . . وأضاف أنه لم يشاهد أي اقتحام لقسم الشرطة ولا يصدق حدوث ذالك , وانه لم يقم بتصوير الأحداث الموجودة على الاسطوانة التي قدمها للمحكمة وتوضح اعتداء الضباط على المتظاهرين وصعودهم فوق سطح القسم ولم يشاهدها ولكن قدمها له شخص يدعى "ابراهيم الرخاوى " أحد المصابين ويمكن للمحكمة سماعه وانه شاهدها قبل تقديمها للمحكمة على جهاز الكمبيوتر. وأكد أن علاقته بكل المتهمين المتواجدين بالقفص علاقة طيبة ومن بينهم مدير الأمن الذى قابله فى المشرحة لان احد العمداء كان مانع خروج جثمان الشهيد غريب لدفنه لحين حضور مدير الأمن ولما جاء نفى قيامه بالمنع وجاء المتهم الثامن محمد عادل بسيارة الاسعاف وتم نقل الشهيد ولكن بعد ان جاءت لهم الاوامر بإطلاق الرصاص على المتظاهرين قاموا بإطلاق النيران على المتظاهرين اعتقادا بان النظام السابق يستطيع القضاء على شعب السويس . وحدثت مشادة كلامية بين دفاع المتهمين والشيخ حافظ سلامة بسبب توجيه الدفاع سؤال للشيخ حافظ سلامة وهو : ما هو تاريخ ومكان وميعاد استشهاد أول 3 شهداء ؟ فاجاب الشيخ حافظ بسخرية : كلامك غير معقول يا اخويا وهو أنا كنت معاهم .