أفتى الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، الذى يعد المرجعية الشرعية لحزب النور، بعدم جواز التحالف مع الليبراليين. جاء ذلك تعقيبا على تصريحات تليفزيونية للدكتور عماد عبدالغفور، رئيس الحزب، عن إمكانية تحالف حزبه مع الليبراليين بما فيها «الكتلة المصرية» داخل البرلمان، وقال برهامى: «لا يجوز قطعاً التحالف مع التيارات المخالفة للشرع، ولا يجوز لحزب النور إلا التحالف مع الأحزاب التى تنصر الحق وتطبق شرع الله». وأضاف: «لا يجوز الدخول فى تحالفات تهدف إلى تقسيم الكعكة، بحيث يظل الليبرالى على ليبراليته يدعو إليها ويسعى إلى إقامتها، والديمقراطى على ديمقراطيته يدعو إليها ويسعى إلى إقامتها على مفهومها الغربى المتضمن إثبات حق التشريع لغير الله، وإطلاق الحريات بلا ضابط من الشرع، فى حين يبقى الإسلاميون على ما هم عليه». وأفتى «برهامى»، على موقع «صوت السلف» الإلكترونى، بجواز اختراق الصمت الانتخابى واستخدام الدعاية الانتخابية لحزب النور قبل الانتخابات مباشرة، وكان ذلك ردا على سؤال حول جواز توزيع الدعاية الانتخابية أمام اللجان لتعريف الناس بحزب النور ومرشحيه فى فترة الصمت الانتخابى، وقال: «الممنوع قانونًا هو تنظيم المؤتمرات الانتخابية، وتعليق اللافتات والملصقات، لكن لا يمكن لأحد أن يمنع أحدًا من الكلام الفردى أمام اللجان لنصح الأمة وأفرادها، فالدين النصيحة، ولا يجوز لأحد أن يمنعكم ولو مُنع من ذلك أحدٌ لكان مردودًا لا يجب الالتزام به». وأكد «برهامى» التزام حزب النور باتفاقية «كامب ديفيد» مع اسرائيل، وقال: «تغيير الواقع المخالف للشرع مرتبط بالقدرة والعجز، ومرتبط بالمصلحة والمفسدة»، مستنداً إلى بعض الآيات القرآنية، وعقد النبى صلى الله عليه وسلم. وطالب «برهامى» المسلمين بعدم تهنئة الأقباط أو المشاركة فى أعيادهم، وقال: «أعياد المشركين لا يجوز شهودها ولا المعاونة على إقامتها لأنها مرتبطة بعقيدة فاسدة كميلاد الرب، أو قيامته من الموت بعد صلبه». وأضاف: «لا يجوز قتل من يحضرها من المعاهدين، ولا حرق كنائسهم ومعابدهم التى وقع العهد على تأمينها، وإذا علمنا أن أحداً من الناس يريد التعدى على المعاهدين والمستأمنين والذميين بغير حق، لزم منعه إذا كانوا ملتزمين بعهدهم، ولا يحاربون المسلمين فى الدين». نقلا عن "المصري اليوم"