شنت تركيا ضربات جوية ضد ما زعمت أنها من عناصر حزب العمال الكردستاني في شمال العراق، وهزت الغارات الجوية جبل سنجار، وهي منطقة موطن الأقلية الايزيدية وحيث نفذ داعش إبادة جماعية ضد اليزيديين في 2014. ولم تتمكن المنطقة من التعافي بسبب التهديد المستمر بالضربات الجوية التركية ووجود الجماعات المسلحة والميليشيات ونقاط التفتيش. وقاتل حزب العمال الكردستاني وفروعه، تنظيم داعش الارهابي بالقرب من سنجار في عام 2014 ، وعلى الرغم من أن تركيا تصف حزب العمال الكردستاني بأنه "منظمة إرهابية" ، إلا أن فروع حزب العمال الكردستاني في سنجار لم تقم بأي هجمات على تركيا. اقرأ ايضا قوات سوريا الديمقراطية تعلن انتهاء حملة ردع الإرهاب لملاحقة خلايا تنظيم داعش ولم يتضح سبب شن تركيا ضربات جوية ضخمة، مساء الأحد، ولم تكن هناك أي هجمات أخيرة على تركيا ولم تقدم أبدًا أي دليل على أن الجماعات في سنجار، التي تتكون بشكل أساسي من أفقر العراقيين والأقليات التي تعيش في المناظر الطبيعية للقرى التي دمرها داعش، تشكل تهديدًا. كما نفذت تركيا غارات جوية بالقرب من مخيم للاجئين الأكراد في مخمور. تركيا ذكرت إنها ضربت 81 هدفا، ويبدو أنه أكبر هجوم على سنجار منذ أن هاجم داعش المنطقة في أغسطس 2014. وأظهر شريط فيديو وضعته وزارة الدفاع التركية على الإنترنت وأبرزته وسائل الإعلام الإيرانية أن طائرات F-16 و بيراكتار التركية متورطة في الضربات. وأظهر فيديو بالأبيض والأسود ضربات أصابت ما يشبه سفوح جبل جبل سنجار. وتدعي أنقرة أن هذه مخابئ إرهابية خطيرة تتكون من كهوف. وتشير التقارير إلى أن تركيا نسقت الضربات، بما في ذلك إرسال ضباط استخبارات في مهمة سرية إلى بغداد قبل أيام وأيضًا إجراء مناقشات مع المنطقة الكردية ذاتية الحكم في شمال العراق. وكانت عشرات العائلات الإيزيديّة النازحة داخليًا التي كانت تعيش في مخيم للنازحين بالقرب من دهوك تسعى للعودة إلى سنجار في الأسبوع الماضي، وكانت تنتظر عند نقطة تفتيش في شمال العراق للقيام بذلك. وليس من الواضح ما إذا كانت نقطة التفتيش التي تم إغلاقها الأسبوع الماضي قد أغلقت بسبب علمها بعملية تركيا القادمة. وحوالي 300،000 من الايزيديين لا يزالون لاجئين من إبادة داعش عام 2014 في سنجار، يشكون من أن العراق لا يفعل شيئًا لإعادة بناء منازلهم ومناطقهم. وتم العثور على عشرات المقابر الجماعية لآلاف الأيزيديين الذين اغتصبهم وأعدمهم داعش في سنجار، لكن المجتمع الدولي لم يفعل شيئًا تقريبًا لتوثيق الإبادة الجماعية.
