القنافذ العدو الطبيعي للحشرات الضارة استخدمه اهالي بادية سيناء قديما لحمايتهم من العقارب والثعابين يتغذي علي أوراق الزعتر الأخضر حتي لا يتأثر بالسموم القنفذ أحد الحيوانات الأليفة، ويعيش في الجحور، وفي المناطق الزراعية، يتمتع بحاسة شم قوية تجعله يحدد فريسته بسهولة، ولا يخرج إلا أوقات الليل بحثا عن الطعام، ويتميز كذلك بوجود أشواك صلبة تكسو فراءه الناعم تغطي جسمه بالكامل فيما عدا منطقة البطن. يقول المهندس عبد الله الحجاوي ، رئيس جمعية حماية البيئة بمحافظة شمال سيناء ، إن القنفذ هو العدو اللدود للأفاعي والعقارب وكل الحشرات السامة يقتلها ويأكلها، فجسمه لا يتأثر بالسموم لأن لديه مناعة قوية ضدها، ويمكن تربيته ووضعه في البيت ولا يشكل خطرا على الإنسان ، ويتواجد بكثرة في الحقول الزراعية وينشط كثيرا في الليل. وكان ابناء سيناء يلجأون الي تربية القنافذ في فناء الدار، ليعيش في جوارهم ليحرس خيامهم ومنازلهم ويحميهم وابناءهم من العقارب والثعابين. من جانبه قال الدكتور كمال عودة غُديف رئيس جامعة قناة السويس السابق ان أهل الصحراء يربون القنافذ، فهو وسيلة بيولوجية فعالة لمكافحة خطر العقارب، ومن يربيها يحمي أهله من سموم العقارب، حيث تسهر علي حمايتهم. وأضاف أنه مع قدوم موسم الصيف تنشط العقارب والثعابين وينشط معها عدوها الطبيعي "القنفذ" بعد أن يهب من بياته الشتوي، ذلك الحيوان الثدي الخجول ينشط ليلا ' وقد وهبه الله مناعة مضادة لكل انواع السموم، يصطاد العقارب والثعابين بطريقة شرسة. وأضاف أن القنفذ صاحب البدو الرحل منذ آلاف السنين، و من المعارف المتوارثة لدي أهلنا في سيناء استعمال "القنافذ" للقضاء على العقارب السامة والثعابين،حيث يعمل شوك القنافذ كحيل دفاعية وقتالية في نفس الوقت، فهو يستخدمه لمواجهة أعدائه إذا اقتربوا منه كالكلاب والثعالب، ويصل عدد الأشواك التي تغطي جسمه نحو عشرين ألف شوكة، إذا فقدت أحداها سرعان ما تنمو غيرها. وحين تلدغ الأفاعي القنفذ ويسري السم في جسمه فهو يلجأ لحيلة قّدّرها الله له ' وهي أن يأكل أوراق الزعتر الأخضر وبذلك لا يتأثر بالسم نهائيا، فسبحان الله الذي علّمه كيف يعيش ويتكيف مع تلك المخاطر التي قد توشك أن تودي بحياته. اقراء ايصا الحطب أداة الطهي قديما في رمضان بقرى سيناء.. الحال تبدل باستعمال البوتاجاز لإعداد الوجبات أو شرائها جاهزة.. تفاصيل
