رحب أعضاء مجلس الأمن باستسلام الجنرال الكونجولي بوسكو نتاجاندا، المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية، بتهمة ارتكاب جرائم حرب في جمهورية الكونغو الديمقراطية. وأعرب أعضاء مجلس الأمن الدولي في بيان صدر في وقت متأخر مساء أمس الجمعة عن تقديرهم لحكومات رواندا، وهولندا، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدةالأمريكية، وكذلك إلى المحكمة الجنائية الدولية، لتسهيل استسلام نتاجاندا للمحكمة الجنائية الدولية، وتعاونهم من أجل ضمان مثوله أمام العدالة. وذكر بيان مجلس الأمن أن "استسلام السيد نتاجاندا الى المحكمة الجنائية الدولية يمثل خطوة إيجابية لتحقيق العدالة الجنائية الدولية وكذلك تجاه استعادة السلام والأمن في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية". وأعرب أعضاء مجلس الأمن عن القلق العميق إزاء التجاوزات والانتهاكات لحقوق الإنسان وللقانون الإنساني الدولي في جمهورية الكونغو الديمقراطية، خاصة أن زعيم متمردي "القوات الديموقراطية لتحرير رواندا" مود اكومورا مازال حرا طليقا في جمهورية الكونغو الديمقراطية. وأكد البيان الانزعاج الشديد لأعضاء مجلس الأمن من تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية. وجدد أعضاء المجلس التأكيد علي مطلبهم من جماعة "إم23" وجميع الجماعات المسلحة الأخرى بالوقف الفوري لأشكال العنف، وأنشطة زعزعة الاستقرار، وإلقاء أسلحتهم. كما أصدر مكتب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بيانا في وقت متأخر مساء أمس الجمعة بتوقيت نيويورك، ذكر فيه أن بوسكو نتاجاندا من المتوقع أن يواجه اتهامات بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في منطقة إيتوري. ورحب الأمين العام بهذا "التطور الذي سيخدم قضية السلام في الكونغو الديمقراطية وكذلك مكافحة الإفلات من العقاب في المنطقة".