في الثامن عشر من عام 1836 جاء إلى الحياة المطرب والموسيقي عبده الحامولي، الذي ملاء الدنيا بطربه وغناؤه في القرن التاسع عشر، حييث ارتبط اسمه بسبب قصته مع المطربة ألمظ. اقرأ أيضا | فى ذكرى ميلاده .. سر انتشار أغانى عبده الحامولى بعد وفاته وبدأت قصة عبده الحامولي مع ألمظ التي تزوجها فيما بعد حيث سبق وتزوج قبلها 4 نساء، حيث كانت ألمظ زوجة ثانية، وسبقها زواجه من ابنة المعلم شعبان القانونجى من طنطا، وتزوج مرة ثالثة بامرأة من قسم الخليفة أنجبت له نجله محمود، والرابعة رزق منها بنات فقط، منهم زينب، أما الأخيرة فهى سيدة تركية اسمها جولنا هانم، أنجبت له محمد الذى كان فى الرابعة من عمره حين توفى عبده الحامولى". ولد عبد الحامولي، في عام 1262ه، الذي ولد بقرية الحامول بمركز منوف محافظة المنوفية، وكان لاسمه ارتباط بالمطربة ألمظ زوجته حيث كان للثنائي نجاح كبير وانشر في هذه الفترة، وتوجه إلى القاهرة. وكان للصدفة دور كبير بعد أن التقى شاكر أفندي الحلبي ممن كان لهم باع طويل في حفظ الادوار والموشحات، وتعلم على يديه الطرب وأصول الغناء. استطاع عبده الحامولي أن يحققق نجاحا كبيرا بين كبار المغنيين، حتى أصبح له تختا خاص به، وكان لعبد الحامولي مواقف عدة أبرزها بعد ان سمع صوته الخديوي اسماعيل واستحسن صوته مما جعل لعبد حظا كبيرا أن يكون ضمن المقربين للملك. وكان لقاء الحامولي بالخديوي نقطة تحول حيثاصبح من المقربين وضمن ممن يتم اصطحابهم مع الملكحيث كان ممن تم اصطحابهم إلى الاستانة مما كان له اثر ايجابي على تطور الحامولي بعد ان اختلط واستمع للوسيقى التركية. وكان لذلك أثر ايجابي على تطور الحامولي حيث ظهر ذلك في ألحانه التي امتزجت بين الفن المصري والتركي وفي نفس الوقت حملت طابعا شرقيا. ولأن تاريخ الفن المصري محفوظ كان للقدر دورا كبيرا حيث قام الحامولي بتسجيل أبرز أعماله على اسطوانات شمعية، قبل وفاته في عام 1910، غير أن الحظ السئ لم ينج منه الحامولي بعد أن تسبب سوء نوعية الاسطوانات في عدم انتشار أعماله،الا أنه ظلت حتى الان الحانه موجودة بيننا. من بين المقامات التي استخدمها الحامولي وكانت غير موجودة في مصر كالحجاز كار والنهاوند والكرد والعجم، ولم يغب فن الحامولي عن عصرنا الحالي رغم أنه تم عمله في القرن التاسع عشر مما يؤكد قوته على كبار مطربي أول عقدين في القرن العشرين.
