اعترف الملك عبدالله الثاني ملك الأردن، أنه سعى خلال الانتخابات البرلمانية الماضية لمنع الإخوان المسلمين من الفوز بمقاعد البرلمان الأردني، وقال إنها "جماعة ماسونية" وتحاول السيطرة على الأردن من خلال "جبهة العمل الإسلامي" ذراع الجماعة في الأردن. وقارن ملك الأردن في حوار مع الصحفي بمجلة "زأتلانتك" الأمريكية "جيفري جولد برج"، بين الإخوان المسلمين في تركيا ومصر، وقال إن الديمقراطية بالنسبة لهما مجرد أتوبيس يركبانه للوصول إلى الحكم ثم يتجهان إلى الاستبداد، لكن رجب طيب أردوغان نوع أذكى من الرئيس محمد مرسي، ويتحرك بحرص ونعومة لفرض سيطرته على تركيا. أما الرئيس محمد مرسي فهو عديم الخبرة ويفتقر للمعرفة وليس لديه عمق رؤية، وظهر هذا من خلال لقاء جمع الملك عبدالله ومرسي في الرياض أثناء مؤتمر القمة الإسلامي، ودار النقاش حول موضوع غزة وضح سطحية معرفة مرسي وعدم رؤيته العميقة للموقف. وقال "حاولت توضيح كيفية التعامل مع حماس وتحريك عملية السلام للأمام ، وكان رده الوحيد أن الإسرائيليين لن يتحركوا". وعندما حاول عبدالله أن يشرح له أهمية المصالحة وتوحيد فتح وحماس، أولا وعدم الخوف من الإسرائيليين، قال فوجئ بمرسي يردد كلمة "الإسرائيليين، الإسرائيليين" فقط، وقال: "هذا الرجل ليس لديه أى عمق بالأمور". وحضر الصحفي الأمريكي رحلة قام بها مع الملك عبدالله إلى مدينة كارا ولقائه بالعديد من المشايخ ورجال القبائل هناك، وتحدث خلالها الملك عن نظرته إلى جماعة الإخوان والرئيس المصري محمد مرسي، ورغبته في زيادة تمثيل الفلسطينيين في البرلمان الأردني وبناء أحزاب قوية، تواجه جماعة الاخوان التي تستغل الدين لخداع الفقراء والبسطاء.. وقال الملك "إن الاخوان ذئاب تتخفى في ملابس خراف"، وتريد أن تفرض أيدلوجيتها وأفكارها في منطقة الشرق الأوسط. وسخر عبدالله من الإشاعات التي يروجها عنه الإخوان وأنه غير مؤمن ولا يصلي، وقال لا يجب أن أخبر الجميع أنني أصلي خمس مرات يوميا، وأنني مسلم ومؤمن بالله، ولا يجب أن أضغط رأسي عل الأرض حتى تظهر لي زبيبة "علامة صلاة"، ليعلم الجميع أنني أصلي. وكشف الملك عبدالله أنه عرض مرتين استقبال عائلة الرئيس السوري بشار السد في الأردن كلاجئ سياسي، كأحد الحلول للازمة السورية، وتعهد بحماية الأسد وعائلته ضد أي ملاحقة دولية، لكنه فوجئ برفض الأسد بشكل قاسٍ، بل ووبخه الأسد قائلا "شكرا جزيلا، لكن لماذا لا تفكر في مشكلات بلدك، أكثر من التفكير في شئون سوريا؟"