قام المئات من الشباب المغاربة العاطلين عن العمل، والحاصلين على شهادات جامعية عليا، بعمل سلسلة أشكال احتجاجية غير مسبوقة للمطالبة بما يعتبرونه حقا مشروعا لهم في التوظيف المباشر، كان آخرها الاحتجاج حفاة الأقدام، وأيضا حرق دمى تجسد وزراء من الحكومة. وقال محمد الدوغمي، الناشط في جمعية المعطلين بالمغرب، في تصريحات لقناة "العربية" الإخبارية بثتها صباح اليوم، الثلاثاء، إن "إقدام الشباب المنتسب إلى مجموعة الإدماج المباشر على الاحتجاج حفاة الأقدام مرده إلى الرغبة في كشف زيف الخطاب الحكومي بأن كل شيء على ما يرام في البلاد، وأيضا كذب الشعارات الرسمية التي تتحدث عن الجهود المبذولة لحل معضلة بطالة الشباب حاملي الشهادات". وتابع بقوله إن "دلالات الاحتجاج حفاة الأقدام أمام البرلمان وسط العاصمة الرباط قبل أيام قليلة تتجلى في إيصال رسالة للمغاربة مفادها أن الحكومة تحاول أن تبدو بمظهر جميل ولائق أمام الشعب من خلال المبادرات النظرية المطروحة، لكنها في الواقع حافية القدمين لا تملك في يدها القرار السياسي اللازم". ولجأ الشباب المنضوي، تحت التنسيقية الميدانية للأطر العليا المعطلة، قبل أيام خلت إلى حرق دمى تمثل مجسمات بعض الوزراء الذين يشكلون اللجنة الرباعية للنظر في ملف تشغيل الشباب خريجي الجامعات، ومنهم بنكيران، رئيس الحكومة، ومحند العنصر، وزير الداخلية. ومن أشكال الاحتجاجات الجديدة الأخرى، ما عمد إليه عدد من الشباب المتعلم عندما قاموا جماعة برمي البرلمان بأحذيتهم احتجاجا على ما اعتبروه تخلي النواب عن دعمهم في معركة التوظيف المباشر في القطاع العام وفق ما جاء في محضر 20 يوليو الخاص بالتشغيل المباشر، والذي وقعوه مع الحكومة السابقة. وتصطدم رغبة آلاف الشباب المتعلم في الحصول على وظائف تحديدا في القطاع العام بقرار الحكومة التي يقودها حزب العدالة والتنمية ذو التوجه الإسلامي بضرورة اجتياز مباريات لولوج تلك الوظائف، أو البحث عن فرص العمل في القطاع الخاص.