قتل فيروس كورونا المستجدّ منذ ظهوره الأول المُعلن في ديسمبر 2019، بحياة أكثر من 160 ألف شخص في 193 دولة، وفق ما ذكرت وسائل إعلام دولية. وإلى الآن لم يتوصل أي أحدٍ في العالم لعلاج فعال أو مصلٍ مضاد للفيروس، برغم دخول أكثر من 20 تجربة معملية في محاولات للوصول لعقار فعال. لكن وإلى الإعلان عن عقار لكوفيد-19، يشفى الناس من الإصابة بكورونا من خلال مناعتهم أو بتجربة أدوية مختلفة، منها تجارب الاجسام المناعية في بلازما الدم، ومنها عقارات الملاريا والإيدز وغيرها، أو يفقد الناس حياتهم ويموتوا. تستخدم دول مختلفة توليفة من الأدوية التي منها، عقارات ريمديسيفير المستعمل ضد فيروس إيبولا، وعقارا ريتونافير و لوبينافير، المستخدمان في علاج فيروس نقص المناعة المكتسبة، وهيدروكسي كلوروكين، المستخدم في مكافحة الملاريا، وهو الدواء الذي اعتبره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، هبة من الله، في تصريحٍ له الشهر الماضي. ويستخدم الكلوروكين، دول أوروبية مثل فرنسا والولايات المتحدة وإيطاليا، وبعض الدول العربية، وكانت بريطانيا تستخدمه حتى توقفت هي والسويد عنه، وذلك لقولهما، أنه له آثار جانبية. وكشفت دولة الإمارات العربية المتحدة عن أنها ستستقبل من الهند كميات من علاج الملاريا، دواء هيدروكسي كلوروكين،ووفقا لما نشرته سفارة الإمارات في نيودلهي على حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، فإن أول شحنة من علاج كورونا الجديد في طريقها إلى أبوظبي لافتة إلى أن الشحنة الجديدة تتضمن 5.5 مليون حبة، لتصبح الإمارات الدولة العربية الأولى التي تحوز علاج هيدروكسي كلوركين، بشكل كبير وبكميات. وسجلت وزارة الصحة في الإمارات نحو 6302 حالة إصابة مؤكدة بالفيروس المستجد، منذ بداية ظهوره في الدولة في مارس الماضي. لكن هناك أدوية أخرى استخدمتها الدول غير هيدروكسي كلوركين، الذي يعد الأكثر انتشارًا بين الدول، حيث تم استخدام أدوية ضد أمراض المناعة والتهاب المفاصل. وأدوية أخرى تستخدم في علاج أمراض التليف الرئوي. كما أظهرت التجارب نتائج جيدة لدواء أفيجان الياباني، المضاد لفيروسات الإنفلونزا،لكن إلى الآن لا يوجد إجماع طبي بشأنها، وتقوم كل دولة بتجارب سريرية مختلفة.
