قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس اليوم، الخميس، إن فرنسا وبريطانيا تريدان عقد اجتماع عاجل للاتحاد الأوروبي ربما هذا الشهر لإقناع حلفائهما برفع حظر على إمداد المعارضة السورية بالسلاح. وتتهم فرنسا وبريطانيا الرئيس السوري بشار الأسد بالمراهنة على تحقيق انتصار عسكري وتأملان في أن يؤدي التهديد بتسليح المعارضة إلى إجباره على الدخول في محادثات ونقل السلطة بعد عامين من الصراع الذي أدى إلى إثارة الاضطرابات في المنطقة. وسيرا على نفس نهج بريطانيا حذر فابيوس اليوم الخميس، من أن باريس قد تخرق الحظر الذي سينتهي يوم 31 مايو ما لم توافق كل دول الاتحاد الأوروبي وعددها 27 دولة على تجديده. وقد يمهد هذا الطريق للسماح بإمداد المعارضة السورية بالسلاح. وفي حديث لإذاعة فرانس انفو قال فابيوس "علينا أن نتحرك بسرعة كبيرة. من المفترض أن يبحث الأوروبيون هذه المسألة خلال عدة أسابيع لكننا سنطلب نحن والبريطانيون تقديم موعد ذلك الاجتماع". وحظر السلاح جزء من مجموعة عقوبات فرضها الاتحاد الأوروبي على سوريا ويجري تجديدها كل ثلاثة أشهر. وتنتهي فترة تمديد تم الاتفاق عليها الشهر الماضي يوم 31 مايو. وبدون إجماع على التجديد أو تعديل الاتفاق فإن الحظر سيرفع وكذلك العقوبات. وقال مصدر دبلوماسي فرنسي "الهدف هو الوصول إلى اتفاق بين الدول السبع والعشرين ورأينا أن المواقف تتحرك.. شعورنا هو أن الموقف يتطور ولهذا يزيد الوزير من الضغط." ويجتمع وزراء خارجية الاتحاد في أوائل ابريل. وستسعى فرنسا وبريطانيا وفقا لتطورات الاحداث في سوريا لعقد اجتماع طارئ قبل ذلك لاتخاذ قرار بشأن الحظر.