أطلقت منظمة التعاون الإسلامي نداء عاجلا اليوم الاثنين لتقديم المساعدة الطبية العاجلة إلى قطاع غزة، وذلك لمواجهة أزمة صحية غير مسبوقة تعصف بالقطاع وتهدد حياة مئات المرضى . وناشدت المنظمة في بيان لها اليوم الدول الأعضاء، والمنظمات الإنسانية، والجهات الخيرية في العالم الإسلامي، وغيرها من منظمات المجتمع المدني، والمنظمات الدولية في العالم سرعة مد يد العون إلى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، خاصة فيما يتعلق بعلاج الأمراض السرطانية، ومستلزمات علاج مرضى الكلى، وذلك من أجل الحد من وطأة الوضع الإنساني الصعب الناجم عن نقص الدواء والاحتياجات الصحية هناك . وأكدت المنظمة أن المراكز الصحية والمستشفيات في قطاع غزة تواجه عجزا حقيقيا في مواكبة الاحتياجات الخاصة بالحقل الصحي، والتي وصلت ذروتها نتيجة عدم قدرة المستشفيات على توفير الأدوية والمستلزمات الطبية، الأمر الذي ينذر بكارثة قد تطال الوضع الصحي المنهك جراء الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة . وشددت على أن النقص الحاد في المستلزمات الطبية بات بهدد حياة العديد من المرضى الذين تم تأجيل عملياتهم الجراحية، حيث توقفت عمليات العيون، وجراحة الأطفال وقسطرة القلب، وعمليات الأورام . كما توقف قسم غسيل الكلى عن العمل نتيجة النقص في الفلاتر الخاصة بعملية غسيل الكلى، ويعالج القسم نحو 400 مريض باتت حياتهم معرضة للخطر، كما تعاني المختبرات ووحدات التخدير وأقسام الطوارىء من نقص الإمكانيات والموارد الطبية. وأشارت المنظمة إلى نفاذ أكثر من 180 صنفا من الأدوية، و200 صنف من المستهلكات الطبية، فيما يعجز رصيد 69 صنفا من الأدوية، و70 صنفا آخر من المهمات الطبية عن تغطية احتياجات المرافق الطبية لمدة ثلاثة أشهر.