اتهم وزير مكتب مجلس الوزراء البريطاني مايكل جوف الصين بإخفاء الحجم الحقيقي لأزمة COVID-19. وقال في تصريحات للصحفيين أمس الأحد إنه تم اكتشاف أول حالة إصابة بفيروسات كورونا في الصين في ديسمبر من العام الماضي، ولكن لم تكن بعض التقارير الواردة من الصين واضحة بشأن حجم وطبيعة هذا المرض. ويأتي البيان وسط اتهامات بأن حكومة المملكة المتحدة تريد استخدام الصين كبش فداء لتبرير فشل مجلس الوزراء في تسريع الاختبارات المتعلقة بتفشي فيروس كورونا، لا سيما بالنظر إلى أنه في حين وصلت بريطانيا للتو إلى اختبار 70.000 فقط في الأسبوع، فإن ألمانيا تجري 500.000 اختبار خلال نفس الفترة. ومن المؤكد أن الألمان نجحوا في الاختبار، وهناك دول أخرى تكثف الاختبار أيضًا، ولكن التسارع هنا في المملكة المتحدة كبير، وفقا ل جوف. وتابع جوف بقوله: بصراحة أهم شيء ليس النظر للخلف بل التطلع إلى الأمام والقيام بكل ما في وسعنا لزيادة عدد الاختبارات، معربا عن أمله في أنه بمجرد انتهاء جائحة الفيروس التاجي "الرهيبة" مضيفا "ستكون هناك فرصة للنظر إلى الوراء وتعلم الدروس المناسبة". في غضون ذلك، نقلت صحيفة تليجراف عن مصادر حكومية لم تسمها اتهام الصين "بنشر الأكاذيب" بشأن COVID-19، بما في ذلك محاولة بكين إلقاء اللوم على وفد من الجيش الأمريكي زار مدينة ووهان الصينية، حيث وقع التفشي لأول مرة في أواخر ديسمبر. وتأتي التطورات كما قال المتحدث باسم لجنة الصحة الوطنية الصينية، مي فانج، في مؤتمر صحفي الأحد إنه "حتى 28 مارس، كان عدد حالات الإصابة المؤكدة في الصين أقل من 3000؛ وتوقف انتشار الوباء في الصين بشكل عام". وفي الوقت نفسه، حذرت السلطات الصينية من أن الحالات الجديدة الوافدة من الخارج يمكن أن تؤدي إلى موجة أخرى من الوباء. وفي المملكة المتحدة، كان اختبار رئيس الوزراء بوريس جونسون ووزير الصحة مات هانكوك في وقت سابق إيجابيًا وأثبت إصابتهما بالفيروس التاجي، في حين أن كبير الموظفين الطبيين في إنجلترا كريس ويتتي يعزل نفسه بسبب أعراض COVID-19. وارتفع عدد الوفيات الناجمة عن الفيروس التاجي في المملكة المتحدة بمقدار 209 أشخاص في الساعات الأربع والعشرين الماضية ليصل إجمالي عدد الوفيات في البلاد إلى 1228 حتى الآن، وفقًا لإدارة الصحة والرعاية الاجتماعية البريطانية. وقد ارتفع العدد الإجمالي لحالات الإصابة بالفيروس التاجي إلى 19522.
