تسبب انتشار فيروس كورونا المستجد بجميع دول العالم في تعطيل شامل لكل مناحي الحياة، كما تسبب في أزمات اقتصادية واجتماعية لا حصر لها. وأدي انتقال الفيروس الى العالم العربي والدول الإسلامية في غلق المساجد والمصليات في ربوع البلاد، حتى ان الأمر طال المسجد الحرام ومسجد النبي صلى الله عليه وسلم، الامر الذي اصاب قطاع كبير من المسلمين بالإحباط والغضب من منطلق الغيرة والحمية على الإسلام وأداء الصلاة في بيوت الله. ولم يتوقع الكثيرون ان عواقب هذا الفيروس ستصل الى غلق بيوت الله عز وجل، وما زاد من حالة الغضب لدى المسلمين اقتراب حلول شهر رمضان الكريم والسؤال الذي يجوب في أذهان المسلمين جميعا هو ، ماذا لو استمر نشاط الفيروس حتى شهر رمضان ؟. " صدى البلد " توجه الى الشيخ جابر طايع رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف لمعرفة ماذا لو استمر نشاط فيروس كورونا مع حلول شهر رمضان ؟، واكد طايع ان وزارة الأوقاف احد قطاعات الدولة ولا يمكنها اتخاذ قرارات منفرده ، لافتا الى ان قرار غلق المساجد والزوايا والمصليات لم يتخذ الا بعد توجيهات من رئيس الوزراء ووزارة الصحة المعنية بمواجهة فيروس كورونا خوفا على حياة المواطنين الذي هو مقصد الشريعة الإسلامية في الأساس. وأضاف طايع في تصريحات خاصة ل صدي البلد قائلا: "درأ المفسدة مقدم على جلب المنفعة ، فلو ان نشاط الفيروس استمر الى وقت حلول شهر رمضان وأكدت وزارة الصحة خطورة فتح المساجد خوفا من انتشار الفيروس ستظل المساجد مغلقة تماما طبقا لتعليمات الجهات المختصة وفي هذه الحالة يجب على المواطنين أداء كل الصلوات في المنزل وكذلك صلاة التراويح والتهجد يؤديها الرجل جماعة بأهل بيته. وتابع "طايع"، قائلا: "نسأل الله عز وجل ان يرفع هذا البلاء عن الأمة قبل حلول شهر رمضان الكريم حتى يمارس الناس شعائرهم وطقوسهم الرمضانية بحرية وفي أمان واستقرار". من جانبه أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أن من يتحدثون عن حرمة غلق المساجد في الظروف الآنية إما جهلة أو أعداء للوطن والإنسانية من الجماعات الضالة وعناصرها الخائنة لدينها ووطنها . وأضاف وزير الأوقاف أن صلاة الجمعة القادمة ستؤدى ظهرًا في المنازل ، ولا مجال لخطبة الجمعة في أي مكان مسجد أو استديو أو غير ذلك ، أو حتى إذاعتها مسجلة دفعًا لأي التباس ، ويمكن أن يتم إذاعة تلاوات قرآنية في الوقت المخصص تلفزيونيًّا أو إذاعيًّا لصلاة الجمعة . وشدد على عدم إذاعة أي صلوات مسجلة في الفجر أو في غيره ، والاكتفاء برفع أذان النوازل بصيغته التي أعلنتها الوزارة سابقًا ، دفعًا لأي التباس ، وحرصًا على الالتزام التام بالتعليمات الصادرة في هذا الشأن وعدم الالتفاف عليها بأي شكل أو طريق . وحذرت الأوقاف من إنهاء خدمة أي إمام من الأئمة أو عامل من العمال تثبت مخالفته للتعليمات فيما يخص غلق المساجد و إنهاء خدمة أي مفتش أو مدير إدارة أو قيادي يثبت تقاعسه عن أداء واجبه . جهود وزارة الأوقاف للحد من انتشار كورونا وزارة الأوقاف أصدرت العديد من القرارات الاحترازية والوقائية منذ ظهور فيروس كورونا في مصر ولعل آخرها قرار غلق المساجد نهائيا ومنع صلاة الجمعة والجماعة والاكتفاء بأذان النوازل : " ألا صلوا في بيوتكم " ، وقد التزمت المساجد بغلق أبوابها امام المصلين حتى الآن د. وقالت وزارة الأوقاف إن صلاة الجمعة القادمة ستؤدى ظهرًا في المنازل ، ولا مجال لخطبة الجمعة في أي مكان مسجد أو استديو أو غير ذلك ، أو حتى إذاعتها مسجلة دفعًا لأي التباس ، ويمكن أن يتم إذاعة تلاوات قرآنية في الوقت المخصص تلفزيونيًّا أو إذاعيًّا لصلاة الجمعة . وأكدت وزارة الأوقاف على عدم إذاعة أي صلوات مسجلة في الفجر أو في غيره ، والاكتفاء برفع أذان النوازل بصيغته التي أعلنتها الوزارة سابقًا ، دفعًا لأي التباس ، وحرصًا على الالتزام التام بالتعليمات الصادرة في هذا الشأن وعدم الالتفاف عليها بأي شكل أو طريق . - هل يجوز الفطر في نهار رمضان بسبب كورونا من جانبه قال الدكتور مبروك عطية الداعية الإسلامية انه في حالة ما إذا استمر نشاط الفيروس الى شهر رمضان المقبل وتبين ان الصيام يسبب خطورة على حياة الصائم بسبب جفاف الحلق وقلة الريق ففي هذه الحالة يجوز الفطر ولا حرج في ذلك .. بشرط ان يكون ذلك بتعليمات من الاطباء المختصين المشهود لهم بالكفاءة . وأضاف مبروك عطية هناك مسألة فقهية يغفل عنها الكثيرون وهي لو ان شخص مريض وقادر على الصيام ونصحه الطبيب بعد الصيام لأن الصيام سيؤجل شفاؤه يوما واحدا فيحرم عليه الصوم لأنه قد يشفى من المرض في 5 أيام وتسبب الصيام في شفاؤه بعد 6 ايام ، فهذا غير جائز شرعا . اقرأ المزيد: حكم من أدركه رمضان ولم يقض ما عليه من فوائت.. عالم أزهري يجيب