قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن كاظم الجبوري – هادم تمثال الرئيس العراقي الراحل صدام حسين – نادم على مافعله بحق الرئيس الراحل، ونقلت عنه قوله "كان لدينا ديكتاتور واحد، أما الآن فهناك المئات". وذكرت الصحيفة البريطانية أن الجبوري اشتهر بصورته وهو يهدم تمثال صدام حسين بمطرقة بعد دخول قوات الغزو الأمريكي منذ عشر سنوات، وأردفت الصحيفة أن الجبوري يتمنى الآن لو أنه لم يفعل ذلك. وأوضحت الصحيفة أن سبب تأنيب الضمير الذي أصاب الجبوري بسبب التدهور الشديد في الحالة الأمنية في العراق، فضلاً عن حالة الفوضى العارمة التي تعاني منها العراق. وألمحت الصحيفة أن الجبوري هو بطل ألعاب القوة ويملك متجرا لبيع قطع غيار الدراجات النارية ويبلغ من العمر 52 عاماً، ونقلت عنه قوله "كنت أكره صدام حسين، وحلمت طيلة خمس سنوات بإسقاط هذا التمثال، لكن ما أعقب ذلك كان مخيباً للآمال بشكل مرير". ويُذكر أن الجبوري قضي عشر سنوات في السجن في عهد صدام وألمح أن السبب كان عدم دفع ابن صدام حسين نظير تصليح دراجته النارية. وأضاف أنه وتحت ظل صدام كان هناك أمن، وكان هناك فساد، لكنه لا يُقارن بالفساد الذي يجري اليوم. وكانت كل الأشياء الضرورية مثل الكهرباء والغاز متوفرة بأكثر مما ينبغي. وبعد عامين من نهاية حكم صدام لم ير تغييرا إيجابيا، ثم بدأت ظواهر القتل والنهب والعنف الطائفي ولم تنته حتى اليوم.