قال الرئيس الكيني المنتخب اوهورو كينياتا الذي تتهمه المحكمة الجنائية الدولية بارتكاب جرائم ضد الانسانية في خطاب توليه الرئاسة اليوم السبت انه وفريقه سيتعاونان مع الهيئات الدولية. وبعد وقت قصير من اعلانه فائزا بفارق بسيط فوق نسبة الخمسين في المئة المطلوبة كحد ادنى للفوز من الجولة الاولى قال نجل الرئيس المؤسس لكينيا انه يتوقع من المجتمع الدولي احترام سيادة كينيا وارادتها الديمقراطية. ولم يشر كينياتا مباشرة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي التي وجهت له الاتهامات بتنظيم العنف القبلي الذي اعقب الانتخابات المتنازع على نتيجتها عام 2007. وقال "نقر بالتزاماتنا الدولية ونقبل بها وسنواصل التعاون مع كل الدول والمؤسسات الدولية بما يتماشى مع هذه الالتزامات." واشارت دول غربية قبل الانتخابات إلى ان العلاقات الدبلوماسية مع كينيا ستكون معقدة اذا انتخب كينياتا بسبب التهم الموجهة له من المحكمة الجنائية الدولية. ونفى كينياتا ونائبه الذي خاض الانتخابات إلى جانبه وليام روتو -والذي وجهت له المحكمة اتهامات ايضا- التهم الموجهة اليهما وقالا انهما سيتعاونان مع المحكمة حتى بعد توليهما الحكم لابراء ساحتهما. ووعد كينياتا بالعمل مع الكينيين بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية لبناء البلاد. وقدم كينياتا الشكر لمنافسه رايلا اودينجا قائلا انه خاض "حملة قوية" لكنه في نهاية الخطاب قال ان كينيا ليست في حاجة إلى التنافس على الزعامة. وقال اودينجا انه سيطعن في النتيجة امام المحاكم لكنه دعا انصاره إلى عدم اللجوء إلى العنف.