مع تزامن انعقاد الجمعيات العمومية لغالبية الشركات المقيدة بالبورصة المصرية، والخاضعة لإشراف ورقابة الهيئة في الفترة القادمة مع صدور الإجراءات الاحترازية التي تطبقها الدولة المصرية لمواجهة الفيروس المستجد (كورونا) -بقرار رئيس الوزراء رقم 606 لسنة 2020 -بالتعليق المؤقت لجميع الفعاليات التي تتطلب تواجد أي تجمعات كبيرة للمواطنين، أو تلك التى تتطلب انتقالهم بين المحافظات بتجمعات كبيرة، ورغبة من الهيئة في التيسير وتوسيع دائرة المشاركة للمساهمين بما لا يعيق تحقيق الهدف من تنفيذ الإجراءات الاحترازية، فقد وجهت هيئة الرقابة المالية الشركات المقيدة أسهمها بالبورصة المصرية بالاستفادة من إمكانية عقد الجمعية العمومية في اكثر من موقع في ذات الوقت شريطة توافر النظم الإلكترونية التي تربط بين المواقع المختلقة ببعضها وتسمح بالتواصل الصوتي والمرئي من قبل المساهمين الذين يحق لهم المشاركة في اجتماعاتها. الجدير بالإشارة أن الدكتور محمد عمران ئيس الهيئة العامة للرقابة المالية كان قد طالب الشركات المقيدة أسهمها ببورصة الأوراق المالية والشركات العاملة في مجال الأنشطة المالية غير المصرفية بضرورة الالتزام بإعداد نظام إلكتروني للتصويت عن بعد من قبل المساهمين الذين يحق لهم المشاركة والتصويت في الجمعية العامة، ضمن إجراءات لمواجهة انتشار فيروس كورونا. كما لفت رئيس الهيئة إلى الاستفادة من التيسير الوارد في المادة رقم 208 من اللائحة التنفيذية لقانون شركات المساهمة وشركات التوصية بالأسهم والشركات ذات المسئولية المحدودة وشركات الشخص الواحد وللتى تسمح بحضور مندوبين عن المساهمين لاجتماعات الجمعية العامة بموجب توكيل أو تفويض كتابي، وبإجازة الإنابة لأحد أمناء الحفظ أو الملاك المسجلين وفقا لأحكام قانون الإيداع والقيد المركزي للأوراق المالية. هذا وسبق لهيئة الرقابة المالية أن حثت على ضرورة مراعاة الجمعيات العمومية عند انعقادها لعدة توصيات في مقدمتها الحرص على اختيار مكان ذي استيعاب عال لمنع تقارب الأشخاص اثناء الاجتماع والاستراحات التي تتخلله بحيث لا تقل عن المسافة الآمنة طبيا، والحرص على تنظيف المكان جيدا واستخدام المطهرات في أعمال التنظيف ويشمل ذلك المقاعد والاسطح وخلافه وكذلك توفير مادة مطهرة للاستخدام الشخصي قبل دخول القاعة وعند الخروج منها، و يحظر حضور الاشخاص الذين لم يمضى على عودتهم من احدي الدول التي ثبت انتشار فيروس كورونا بها – فترة اقل من أسبوعين- وكذلك كل من خالط حالة إصابة أو اشتباه دون مرور اسبوعين علي ذلك، و امتناع أي شخص يعاني من ارتفاع بدرجة الحرارة أو أي اعراض مشابهة مثل الكحة الشديدة أو الم بالصدر أو صعوبة التنفس عن حضور الاجتماع. ودعت كذلك إلى العمل علي توفير جهاز لقياس الحرارة (بدون ملامسة) للأعضاء قبل دخولهم القاعة بواسطة احد الأفراد المدربين، على أن يمتنع أي شخص تتعدي درجة حرارته عن 38 عن دخول القاعة أو حضور الاجتماع، والبعد عن التزاحم.