قال الإعلامي جلال عوارة، عضو لجنة الإعلام بالبرلمان، إن تقرير الجارديان بشأن أعداد المصابين بفيروس كورونا في مصر "فبركة إعلامية"، مشيرا إلى أن التقرير لم يستند إلى معلومات رسمية أو أدلة منطقية، بل اعتمد على تقديرات جزافية وآراء شخصية، مؤكدا أن الجارديان اعتادت على مثل هذه التقارير المفبركة ضد مصر في السنوات الأخيرة. وأرجع "عوارة" في تصريحه ل"صدى البلد"، السبب وراء هذه الفبركة الإعلامية، إلى الرغبة في ضرب الاستقرار المصري وتشويه سمعة الدولة، بناء على رغبة الدول الممولة للصحيفة وعلى رأسهم قطر التي اشترت حصة من الصحيفة البريطانية لتحقيق هذا الغرض بشكل غير مباشر "فتش عن التمويل تعرف السبب"، مشددًا على أن الجارديان لم تكتف بتقاريرها السياسية والاقتصادية المفبركة عن مصر بل ذهبت إلى الشأن الطبي والصحة، ما يؤكد استهدافها لمصر. وأوضح عضو لجنة الإعلام، أن هناك فرقا بين الفبركة الإعلامية والخطأ المهني، الأول لا يعتمد على مصادر موثوقة ويفتقد المهنية والمعلومات الصحيحة لتحقيق أغراض مشبوهة، أما الثاني يكون غير مقصود نتيجة هفوة أو خطأ وهو أمر وارد وطبيعي. وأشار النائب إلى أن الرد على هذه التقارير مسئولية الهيئة العامة للاستعلامات إن لم تكن قامت بهذا بالفعل، معربا عن ثقته في أداء الهيئة برئاسة الكاتب الصحفي ضياء رشوان. وكانت قد نشرت صحيفة الجارديان البريطانية تقريرا كاذبا، زعمت فيه أن معدل تفشي فيروس كورونا التاجي (كوفيد-19)، تجاوز الأعداد الرسمية المعلن عنها في البيانات الرسمية بمصر، وأثارت صحيفة "جارديان" البريطانية، امس، موجة استياء شديدة بعدما نشرت تقريرًا كاذبًا زاعمةً فيه أن معدل تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" داخل مصر، أعلى بكثير من البيانات الرسمية، مقدرة الأعداد ب19 ألف مصاب داخل مصر. استند تقرير "جارديان" على رأي لأخصائي أمراض معدية في جامعة تورنتو الكندية، يدعى، إسحاق بوجوش، قال فيه إن ما يربو على 19310 هو حجم تفشي فيروس كورونا داخل مصر، وذلك كرقم وسطي بين 6270 و45070 زاعمًا أنه استند على ذلك ببيانات الرحلات والمسافرين الذين زاروا مصر، مؤكدًا أن مصر لديها عدد كبير من حالات الإصابة بالفيروس ولم يتم الإبلاغ عنها. ونشرت منظمة الصحة العالمية، أمس، آخر إحصائية لعدد مصابي كورونا في مصر، وهو 126 حالة، ورغم أن وزيرة الصحة، هالة زايد، أكدت مرارًا أن الأرقام والبيانات الرسمية لن تكون دقيقة بنسبة 100% لأنه من المؤكد أن هناك حالات مصابة بالفيروس لم يتم اكتشافها حتى الآن، إلا أن الطبيب الكندي، الذي نشر ما أسماه "دراسة" عبر حسابه بموقع "تويتر"، لم يقدم دليلًا واحدًا يثبت صحة مزاعمه، ولم يستند على أراء أشخاص أكدوا وجود حالة مصابة بكورونا في أماكن سرية. وهذه ليست المرة الأولى التي تنشر فيها الصحيفة البريطانية تقريرا مغلوطا عن مصر، فسبق في عام 2016 قدمت الصحيفة البريطانية اعتذارا عن نشر 37 تقريرا و20 مقالا مفبركا ضد مصر، وقامت بحذف أكثر من 13 تقريرا منها لعدم تمكنها من إثبات صحة المعلومات الواردة به.