اختتم مارك ديبول المدير التنفيذى للصندوق العالمي لمكافحة الملاريا والإيدز والسل اليوم، السبت، زيارته التى بدأت لجمهورية جنوب إفريقيا أول أمس الخميس وهى الزيارة التى تعد الأولى من نوعها لهذا المسئول الدولى الرفيع لجنوب إفريقيا التى تعد أحد أعلى بلدان العالم إصابة بالإيدز. وبحسب مصادر إخبارية رسمية فى كيب تاون عقد ديبول جلسة تباحث مع جاكوب زوما رئيس جنوب إفريقيا حول احتياجات تطوير قدرة المؤسسات الصحية والبحثية فى جنوب إفريقيا على مواجهة الإيدز والملاريا والسل بين سكانها ومتطلبات تشجيع حكومة جنوب إفريقيا على مواصلة ما بدأته من إنجازات ملموسة على صعيد مكافحة الإيدز بين مواطنيها، حيث استطاعت جنوب إفريقيا اعتمادًا على مواردها الذاتية من تمويل نسبة 82% من برامج مكافحة الإيدز على أراضيها. وبحسب مصادر رئاسية فى جنوب إفريقيا فقد قدم الصندوق تمويلا إضافيا لبرامج مكافحة الإيدز فى جنوب افريقيا للعام 2013 قيمته 216 مليون راند جنوب إفريقى "الدولار الأمريكى يعادل 130ر9 راند" إضافة إلى حافظة التمويل المتاحة من الصندوق تحت أمرة حكومة جنوب إفريقيا للفترة من 2013 وحتى نهاية 2016 وقدرها 96ر1 مليار راند وكذلك تقديم 269 مليون راند لدعم البحوث العلمية فى ميدان مكافحة الإيدز فى جنوب إفريقيا. واعتبر المدير التنفيذى للصندوق أن جنوب افريقيا تقدم نموذجا ناجحا لتزاوج الدعم الدولى والقدرات المحلية فى تحسين الحالة الصحية للسكان من خلال الخطة الوطنية الطارئة للتصدى للايدز فى جنوب افريقيا التى خلقت مناخا للاستثمارات المالية فى برامج مكافحة الإيدز وإنتاج أمصال الانتى ريتروفيال المؤجلة لظهور مضاعفاته، وهو ما جعل جنوب إفريقيا تمتلك أكبر برنامج فى العالم لإنتاج واستخدام عقار الانتى ريتروفيال الذى يصل إلى 9ر1 مليون مستخدم من مصابى الإيدز فى جنوب إفريقيا فى يونيو 2012 وأدى إلى تأخير متوسط سن الوفاة التقديرى لمستخدمى العقار من 54 عاما إلى 60 عاما فى وقت قياسى.
