بعد أسبوع من خسائر الأسواق نتيجة تفشى فيروس كورونا القاتل "كوفيد – 19"، خسر أغنى 10 مليارديرات في العالم مجتمعين حوالي 34,7 مليار دولار، فيما سمي بالاثنين الأسود، وذلك بعد أكبر انخفاض في أسعار النفط منذ حرب الخليج عام 1991. ومع خسارة ستاندر آند بورز 500 وداو جونز حوالي 8%، خسر 9 من المليارديرات العشرة مليارات في يوم واحد. وكان أكبر الخاسرين بالدولار وبالنسبة المئوية، كان المستثمر ورجل أعمال الفرنسي برنارد أرنو، ئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة لوي فيتون، الذي خسر 6 مليارات دولار دفعة واحدة، أي حوالي 6%.
وأرنو، الرئيس التنفيذي لشركة LVMH المدرجة في باريس وثالث أغنى شخص في العالم، حيث تراجعت ثروته إلى 92.6 مليار دولار مقابل 98.6 مليار دولار يوم الجمعة الماضي. بينمت خسر أغنى رجل على ظهر الكوكب، جيف بيزوس رئيس شركة أمازون، ما قيمته 5,6 مليار دولار، إلى جانب خسارته 14،1 مليار دولار الأسبوع الماضي. وانخفض سهم أمازون بأكثر من 5٪ أمس الاثنين، ليغلق عند أدنى مستوى له في شهرين. وفي الوقت نفسه، فإن ثروة المستثمر الأسطوري وارن بافيت خسرت 5.4 مليار دولار. وكان بافيت قد وصف، في مقابلة مع شبكة CNBC الإخبارية الأمريكية فيروس كورونا بأنه شيء مرعب، محذرا من أن تفشى العدوى هي قلب وأساس التهديد الرئيسي للشركات والاقتصاد الأمريكي. وهبطت أسهم مجموعة شركاته "بيركشاير هاثاواي"، منذ ذلك الحين، إلى أدنى نقطة لها منذ عام، مما يجعله ثالث أكبر الخاسرين في اليوم. وجاء في المركز الرابع من قائمة الخاسرين، الملياردير المكسيكي من أصل لبناني كارلوس سليم، الذي خسر 5 مليارات دولار، أي حوالي 8% من حجم ثروته، والتي تراجعت إلى 56.5 مليار دولار. في مكان آخر في الخارج، خسر الإسباني أمانسيو أورتيجا حوالي 4 مليارات دولار. حيث تراجعت ثروة المؤسس والرئيس السابق لشركة إنديتكس Zara-mother الآن إلى 67.5 مليار دولار. كما ضربت المخاوف المتعلقة من تفشي فيروس كورونا، كل من شركة فيسبوك Facebook والشركة الأم لجوجل "ألفابيت"، وهو ما كبد كل من خسر مارك زوكربيرج ولاري بيج 4.2 مليار دولار و3.3 مليار دولار على التوالي. وخرج سيرجي برين، المؤسس المشارك لجوجل، من قائمة أغنى 10 مليارديرات في العالم بعد خسارته 3.1 مليار دولار.
