تجددت اليوم الجمعة في الأردن المسيرات السلمية المطالبة بالإصلاح الشامل ومحاربة الفساد ورفضا لارتفاع الأسعار وسط ترقب لاسم رئيس الحكومة الأردنية المقبلة والمتوقع الإعلان عنه خلال الأسبوع المقبل. وتأتي تلك المسيرات التي شهدتها العاصمة عمان ومحافظات الكرك والطفيلة ومعان وسط ترجيحات بأن يصدر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني مرسوما في غضون الأيام القليلة المقبلة بقبول استقالة الحكومة الأردنية الحالية برئاسة الدكتور عبد الله النسور مع توقعات بتكليفها بتسيير الأعمال إلى أن ينتهي رئيس الوزراء المكلف مشاوراته مع كتل مجلس النواب الأردني حول فريقه الوزاري في إطار النهج الجديد بالأردن بتشكيل حكومة برلمانية. وكان رئيس الديوان الملكي الهاشمي فايز الطراونة قد عقد مشاورات خلال الأسبوع الماضيين مع الكتل النيابية والنواب المستقلين بمجلس النواب الأردني للتوافق على اسم رئيس الحكومة المقبلة ، حيث استقر أمر الكتل على اسمين هما رئيس الحكومة الحالية الدكتور عبد الله النسور ونائبه وزير الداخلية عوض خليفات. وأقام حراك "أحرار العاصمة" وقفة احتجاجية في مخيم الحسين في عمان بعد صلاة "الجمعة" اليوم تحولت إلى مسيرة تطالب بالإصلاح ومحاربة الفساد. وأحرق المشاركون في المسيرة التي شارك فيها عناصر من التيار السلفي الجهادي بالأردن العلم الإسرائيلي مرددين الهتافات الداعية إلى نصرة فلسطين وقضيتها العادلة . وعقد حراك "حي الطفايلة" بالعاصمة عمان محكمة شعبية لعدد ممن وصفوا برموز الفساد تعبيرا عن السخط الشعبي تجاه ما وصفوه بالمماطلة الرسمية في محاسبة الفاسدين، حيث طالب المشاركون في المحاكمة بتوقيف الفاسدين ومحاسبتهم واسترداد مقدرات الوطن بدلا من أن يتم اللجوء الى جيوب المواطن الأردني لتغطية سرقات الفاسدين" على حد وصف الحراك".